الأبيات 11
بلادي مــن يَــدَي طــاغٍ إلـى أطغـى إلـى أجفى
ومــن ســجن إلـى سـجن ومـن منفـى إلـى منفى
ومـــن مســتعمر بــادٍ إلــى مســتعمر أخفـى
ومـن وحـش إلـى وحشـين وهـي الناقـة العجفا
بلادي فـي كهـوف المـوت لاتفنــــى ولا تشـــفى
تنقـر في القبور الخرس عــن ميلادهــا الأصـفى
وعـــن وعـــد ربيعــي وراء عيونهــا أغفــى
عـن الحلـم الـذي يأتي عن الطيف الذي استخفى
فتمضــي مـن دجـى ضـاف إلـى أدجـى إلى أضفى
بلادي فـي ديـار الغيـر أو فــي دارهـا لهفـى
وحــتى فــي أراضــيها تقاســي غربـة المنفـى
عبدالله البردّوني
11 قصيدة
1 ديوان

عبدالله صالح حسن الشحف البردّوني: شاعر يمني، من كبار شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين مولده في البردّون من قرى ذمار

عام 1929 م وأصيب بالجدري في السادسة من عمره ففقد بصره، وتلقى تعليمه الأولي في مدارس ذمار ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. فعُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها ... وعمل مشرفاً عن برامج الإذاعة اليمنية.

وسجن بسبب مناوأته سياسة الإمام أحمد حميد الدين. وانحيازه لما عرف بثورة الدستور عام 1948

وأصدر عشرة دواوين شعرية، وكتبا منها: "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" و"فنون الأدب الشعبي في اليمن" و"الثقافة الشعبية: تجارب وأقاويل يمنية" و"اليمن الجمهوري" و"من أول قصيدة إلى آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري وحياته". و"الثقافة والثورة" و"أشتات"

وتوفي صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م أثناء سفره للعلاج في الأردن 

1999م-
1420هـ-

قصائد أخرى لعبدالله البردّوني

عبدالله البردّوني
عبدالله البردّوني

من الأعمال الشعرية الكاملة للبردوني (ديوان كائنات الشوق الآخر) ص 1218

عبدالله البردّوني
عبدالله البردّوني

القصيدة من مجزوء الرجز