الشيخ صقر بن سلطان بن صقر بن خالد بن سلطان القاسمي من كبار شعراء العرب ولد في 9 ديسمبر 1925م حكم إمارة الشارقة بالفترة من عام 1951 إلى 24 يونيو 1965.
سل الركب يا من بالحشا من فراقه | |
زفير ونيران بقلبي تشنع | |
وسل ليلنا ان كان فيه هنا لنا | |
منام وانسات وغيري مهجع | |
متى حن وعد أو تغنت حمامة | |
فقلبي إلى لقياكمو يتوجع | |
وإن ناح حاد بالركاب تلجلجت | |
بواطن أحشائي وعيني تدمع | |
وأستنشق الأرياح من نحو أرضكم | |
عسى يشفى الفؤاد المفجع | |
وأستخبر الركبان عنكم ومن أتى | |
وأودع تسليمي إذا الريح ذعذع | |
لأن فؤادي في رياض ودادكم | |
مقيم على طول الزمان ويرتع | |
أحن إليكم في الأصائل والضحى | |
وإن جن ليل والخليون هجع | |
وإني لمشتاق إلى الإلف واللقا | |
وإني لتواق إلى حين ترجع | |
وترجع لذاتي وأنسي ورفهتي | |
على رغم أنف الحاسدين سترجع | |
لئن رد لي ذاك الزمان وأنسه | |
لأنشر أعلاماً وللصوم أطمع | |
مررت على الأوطان يا صاحب الحجا | |
فسالت دموعي والفؤاد يقطع | |
فناديت دار الأنس والمجد والندى | |
فلم كنت بعد الأنس انت مبلقع | |
وعهدي بحامي الصافنات مع اللقا | |
وذي السؤدد العالي وللجود منبع | |
فقالت بلائي في حبيبي كما ترى | |
خلي من الأحباب قلبي مفجع | |
أيا منزل الأحباب ما بك هين | |
ولكن مابي مثل ما بك أجمع | |
أيا منزل الضرغام أين صفينا | |
ومردي الأعادي والشجاع السميدع | |
سليل أما جيد كرام أفاضل | |
ويقدم في الهيجا ولا يتمنع | |
فحاشاه أن يأتي بما قد رمى به | |
فحاشاه حاشا من أتى يتشفع | |
بكيت على التوديع حتى تفطرت | |
معالق أكبادي وقلبي يمزع | |
ولما افترقنا كنت ألجمت غصة | |
بدت أدمع العينين تهمل أجمع | |
فلا ينفع المشكى وحاشا ولا البكا | |
سوى من دعا لله لا شك يرفع | |
رجانا وملجانا رجعناه للذي | |
فلا غيره نرنو يضر وينفع | |
إلهي قريب جاءنا في كتابه | |
ألا فادعون إني أجيب وأسمع | |
فندعوك يا رباه يا من قد اعتلى | |
على عرشه والأمر أمرك تسمع | |
تجيب دعا الداعين في حندس الدجى | |
فنرجوك عفواً إن عفوك أوسع | |
وأن تظهر الحق المبين إلهنا | |
لكي يستبين الحق والزيغ يقمع | |
وترجع من أعني على رغم حاسدي | |
وتبقى أعادينا على الدهر تخضع | |
تذل بإذن الله ربي ومالكي | |
وصلى إلهي عذ ما السحب تهمع | |
على المصطفى المختار صفوة هاشم | |
وعترته والآل والصحب أجمعا |