ما استقرّ النوى بتلك القوافلْ
الأبيات 15
ما استقرّ النوى بتلك القوافلْ أو تـوانتْ عن سيرها المتواصلْ
لـم تـزل تنهـب الفيافيَ حيرى لا إلــى غايـةٍ ولا سـُؤلِ سـائل
مسـرعاً بعضـُها الخطى إثرَ بعضٍ حــلَّ عــالٍ منهـا لآخـرَ سـافل
حبّـذا فـي النسـيم همـسُ طروبٍ راحـلٍ يزجـر الغمـامَ الراحـل
كلمــا هــام فاسـتراح بـروضٍ داعـب الروضَ فانثنى بالخمائل
حمّلتْــه رســائلَ الحـسِّ سـكرى مـن تهاديه في الضحى والأصائل
غـارقٌ فـي النـدى يقـصّ حواشي هِ نـدى الزهرِ أو غناءُ البلابل
وبــدا المــوجُ يطمئنّ وينـزو ثـائراً بعضـُه على البعض صائل
تعتلـي موجـةٌ علـى ظهـر أخرى كلمـا سـاقها الفتـورُ لسـاحل
يـا لَوفـدِ السـحابِ ريّـانَ فيهِ قبـلَ أمطـاره مـن السحر وابل
يتنــادى فيضـفر الجـوُّ ثوبـاً فيه نُعمى الهوى ولهوُ المغازل
آيـةٌ تحشـد المباهـجَ في الرُّو حِ وتُـوحي الهـوى نـديَّ الغلائل
سـَحَر النـورُ فَهْـو إذ يـترامى مُشــرِقٌ وهــو إذ يُلامــس آفـل
وَهَـجُ الشـمسِ لا يُحَـسُّ ونورُ الشْ شـَمْسِ عنـدي ما كان بالمتضائل
وهبتْنـي الطبيعـةُ اليومَ قلباً فيـه للحُسـن والجمـال منـازل
الناصر قريب الله
2 قصيدة
1 ديوان
1953م-
1372هـ-

قصائد أخرى لالناصر قريب الله