الأبيات 54
لكــم محــل فــؤادي إذا قبلتـــــم ودادي
وإن أصــغتم لشــعري الــذي أنـا بـه شـاد
يمثــل الشــكر منــي لكــــم بكـــل اتئاد
يصـوغه مقـول الشـاعر البليــــغ الحـــداد
فلســت أغمــض فضــلا إذا أجبتـــم مــرادي
ولــم تبــالوا بشـان وحاســـــد ومعــــاد
فإنمـا النـاس أغـروا بــأن يكونـوا أعـادي
لكـــل مـــرء غريــب مقابـــل بالتعـــادي
مـا إن لـه مـن مجيـب لــو للإخــاء ينــادي
وهبــه مــرء لـه فـي كــل العلــوم أيــاد
مـــا إن يــترجم إلا بـالغير فـي كـل نـاد
حـــدثهم عــن ثمــود أو عــن مواقــف عـاد
فيــا تقابــل منهــم إلا بكــــل انتقـــاد
لــو أن قولــك مــاش علــى ســبيل الرشـاد
واننــي اليـوم أملـي عليكــم مــن فــؤادي
شـكوتي بقـومي فقـومي الأعــداء لـي باتحـاد
لا يـا بهـون لقـدر ام رئ حليـــف الســـهاد
فيمـا يعـود علـى قـو مــــه بنفـــع البلاد
ويبــذل العمـر مهـرا علــى صــلاح العبــاد
كـي ينهضـوا مـن مهاو وينهضــوا مــن وهـاد
إنــي امــرؤ أرد غـي ر نصـــحهم باجتهــاد
وغيــر خدمــة شــعبي بعــــدتي وعتــــادي
يـا سـامح اللـه قومي وإن رمـــوني بـــواد
وقــابلوني علــى مـا أتيتهـــم باحتقـــاد
حــالي وحــالهم ظــا هـر إلـى النـاس بـاد
هلا أتـــوا نتبـــارى في العلم أو في الجلاد
وإن أردوا اختبـــارا يلقـــوا تـــوفر زاد
وفكـــرة قــدحت لــل جــــدال أي زنــــاد
تــذكو بعقــل منيــر يضــــيئها باتقـــاد
ومــن أصـول المعـالي تشـــبعت والمبـــادى
أمـا فلـو كـان لـي ب زة وحســــن بجــــاد
أو كســوة مــن حريـر علــى بلنــدي سـوادي
أمشــي بعجــب وكــبر تبخـــترا كالمهــادي
أجـر ذيلـي كجر الفتا تِ فضــــل البجــــاد
كــأنني حيــث أمشــي مكبـــــل بصـــــفاد
أمشـي الهوينـا كـأني ســــكران فاقـــد آد
أميـــل هنــا وهنــا تخنتـــا بالتهـــادي
أو لـي من المال كثر مــــن طــــارف وتلاد
أو عصــبة نزلــت مـن نعيمهــا فــي مهــاد
لكنــت مــرءا عظيمـا أجــزى بصـفو الـوداد
وطأطــأت لــي أنــاس رؤوســها عــن بعــاد
وكنــت أعلـم مـن فـي الـورى وأدرى العبـاد
ومـــا أقـــول يــرو ه مكللا بالســــــداد
وكلهــم يفــترى لــي فـي مـذهبي واعتقـادي
يشـيد لي الذكر من في حواضــــر وبــــوادي
هــذي شــكاتي إليكـم أبنتهــا مــن فـؤادي
قريحــتي قــد سـقتها لمزبــرى فــي مـدادي
وإننــي بكــم احتــم ي فــــأنتم عمـــادي
تخــذتكم خيــر حصــن ممنـــــع وأيـــــاد
عليكـم اليـوم فـي رد د رتبـتي لـي اعتيادي
لا زلتـــم للمعـــالي ترقــوا بكـل ازديـاد
إن الكومنــدان مسـيو مرطـى العديم المضادي
كـم ذا لكـم مـن مساع جميلـــــة وأيــــاد
منــى عليكــم ثنــاء مـا ان لـه مـن نفـاد