الأبيات 32
عـرائس الشـعر سـامريني وخففــي لوعــة الحزيـن
تقسو الليالي على فؤادي فهـل لـه منـك بعـض لين
سـهد الليـالي أضر حالي والدمع مالي كأس الحنين
ولا أنــــس إلا دمـــوعي ولا ســـمير إلا أنينـــي
عــرائس الشـعر آنسـيتي
طعانـة اللحـظ قد جفتني ولــم أزل حافظـا ودادي
فـي شـدة الحـر أضمأنني الـروح عطشى والقلب صاد
في مهجة القلب قد رمتني أواه مـن طعنـة الفـؤاد
مـا للفـؤاد الطعيـن آس إلاك يــا بلسـم الطعيـن
عـرائس الشـعر أسـعفيني
عـرائس الشـعر أنصتي لي أبــث شـكواي والحنينـا
فتــانتي زهـرة الأمـاني مـن همـت في حبها سنينا
ومـن حفظت الوفا إليها ولـم أزل مخلصـا أمينـا
قد كان منها ويحي جزائي تضــحية المخلـص الأميـن
عـرائس الشـعر أنـدبيني
أودعـت فيهـا ذهبي حلمي اتخـذتها روضتي العزيزة
لونتهـا مـن ربيـع روحي سـقيتها خمـرة الغريـزة
أقضـي لديها ساعات أنسي والأنــس سـاعاته وجيـزة
حطمــت لـي وجيـز أنسـي وقوضـتني فـي بعـض حيـن
عــرائس الشـعر شـيديني
ولســت أدري هـل ذا دلال قد جاوز الحد في التجني
أم هــو حقـا هجـر وصـد وقلبهـا اليـوم مال عني
قد حرت في لغزها المعمى بيـن شـكوكي وبيـن ظنـي
ولـم أجـد مخـبرا صدوقا مرجحــا كفــة اليقيــن
عــرائس الشـعر خـبريني
عـرائس الشـعر سائليها هـل هـي حقـا صدت فتاها
وهـل وشـاتي غروا فتاتي فســيبوا ويحهـم جفاهـا
أم ذا دلال الحـبيب عنـي وصـافيا لـم يـزل هواها
بـالجواب الصـريح عودي فشـــجعيني أو ثبطينــي
عـرائس الشـعر صـارحيني
عـرائس الشـعر جـاهريني
وأنعشــيني أو اقتلينـي
محمود بورقيبة
2 قصيدة
1 ديوان
1956م-
1376هـ-

قصائد أخرى لمحمود بورقيبة