يكِرّ بلومي في الرواح وفي المغدا
الأبيات 19
يكِـرّ بلومي في الرواح وفي المغدا وأكـره منـه مـا يعـاد ومـا يبدى
ومـــالي وللـــوام لا در درّهـــم قد استحسنوا باللوم سفك دمي عمدا
يريــدون صـرفي عـن هـواي سـفاهة وهيهـات يـأبى ذاك من ملك الرشدا
يقولــون فـي أرض العقيـر قـذارة فقلــت لهـم واللـه أشـتاقه جـدا
وقــالوا أبـو زهمـول مـر مـذاقه فقلــت لهـم واللـه أحسـبه شـهدا
ألا ليـت لـي مـن مـائه المر شربة يصـادف حـر القلـب من طيبها بردا
ويـا ليـت لـي وهـي السعادة وقفة على رمل أم الذر أبدي بها الوجدا
رعـى اللـه مـن تلك الديار دياره ومـد لهـم مـن فيـض معروفـه مـدا
سـقى اللـه ربعـا كان مجمع شملنا وألبسـه الوسـمي مـن مسـجه بـردا
فللّــه ربـع ينبـت الاسـد والظبـا ويحمـي بشـوك السمر من غيدر وردا
لقــد نلـتُ فيـه منتهـى كـل لـذّة وصـاحبت فيـه طالعـا كان لي سعدا
ليــالي وجـه الـدهر نحـوي مقبـل ولـم يـولني الإعراض منه ولا الصّدا
ليــالي تــأتيني الأمـاني مطيعـة وأبلـغ مـن أوطاري الغور والنجدا
علـى ذلـك المغنـى المنيـر وأهله ســلام محــب نــازح هالــك جهـدا
لـه الدهر بعد السلم أضحى محاربا يجــرّ عليـه مـن فنـون البلا ضـدا
رمـاه بحـرّ القطـع مـن بعد وصله وأبـدله مـن قـرب أحبـابه البعدا
فـأمس وقـد شـطت بـه عربـة النوى يصـالي مـن الأشـجان في صدره وقدا
يـبيت كمـا بـات السـليم ويغتـدي بقلــب حســام السـيف شـطره قـدا
وإنــي لأرجــو مــن إلهـي بفضـله شـفائي بوصـل قبل أن أسكن اللحدا
علي الرمضان
2 قصيدة
1 ديوان
1795م-
1210هـ-

قصائد أخرى لعلي الرمضان