فلذ بضريح المرتضى قائلا له
الأبيات 33
فلــذ بضــريح المرتضـى قـائلا لـه ودمعـــك فــوق الوجنــتين همــول
أيـا خيـر مـأمول ويـا خيـر من به يلــوذ نزيــل فــي الـورى ودخيـل
بقــبرك لــذنا والقبــور كــثيرة ولكــن مــن يحمــي الـذمام قليـل
لـك التربة العليا لك المورد الذي علا شــرفا فــي العــالمين نبيــل
مقـام لـه الأقـدار ألقـت قيادهـا وذلّ عزيـــــز دونــــه وجليــــل
نزلــت مــن اللـه العظيـم بمنـول يشــير إليــه الطــرف وهـو كليـل
فيـا قـائلا عمـرو ابـن ود ومرحبـا وهــازم جيــش الشــرك حيـن تصـول
فليتــك شــاهدت الحســين بكـربلا وحيــدا وقــد دارت عليــه نغــول
فــراح لتوديــع الفــواطم قـائلا هلــمّ إلــى التوديــع حـان رحيـل
أيــا زينــت لمـي عيالـك واعلمـي بـــأنّ بقـــائي فيكـــم لقليـــل
وأوصــيك بالســجاد فهــو خليفـتي وللنـــاس بعـــدي مرشــد ودليــل
ومــال إلـى حـرب الطغـاة مجاهـدا بســيف لــه فــي الـدارعين صـليل
يكرّوفــي الأحشـاء مـن لاعـج الظمـا لهيــب لــه بيــن الضــلوع دخـول
إلـى أن أتـاه السـهم فانحط هاويا كبــدر عــراه فــي التمـام أفـول
فعطلــــت الأفلاك حيــــن هــــويه وكــادت لــه شــم الجبــال تـزول
وضــجت لــه الأملاك فــي جبروتهــا ونـــاحت عليـــه أربـــع وطلــول
وظــل علـى الرمضـا عفيـرا وراسـه بـه الرمـح حيـث الريـح مـال يميل
غســيل بــدم النحـر روحـي فـداؤه عليـــه خيــول الظــالمين تجــول
وأقبــل مهـر السـبط ينعـى وسـرجه خلــيّ لــه بيــن الخيــام صــهيل
فلمــا ســمعن الفاطميــات صــوته خرجــن بقلــب قــد عــراه ذهــول
فيـا عجبـا لـم تخسـف الأرض عنـدما بـــرزم ولا حـــام لهـــا وكفيــل
ويـا عجبـا لـم تخسـف الأرض عنـدما بــدت ولهــا بيــن الخيـام عويـل
وزينـــب فيمــا بينهــنّ وقلبهــا بـه الحـزن مـن عظـم المصـاب يجول
تقـول أخـي يـا حجة الله في الورى ومــن هـو فـي طـرق الرشـاد دليـل
عليـــك فــؤادي لا يــزال مولعــا وحزنــي مــدى الأيــام ليـس يحـول
أخــي يـا قـتيلا غسـله مـن دمـائه وأكفــــانه تـــرب الفلا ورمـــول
أخي لو ترى السجاد في القيد صاغرا وفــي جســمه ممــا عــراه نحــول
أتســبى النسـاء الفاطميـات حسـرا وتهــدى إلــى رجــس نمتــه نغـول
ويرفـع راس السـبط مـن فـوق ذابـل وينكتــــه بــــالخيزران ذليـــل
لحـا اللـه حربـا مـا جـزاء محمّـد بقتــــل بنيــــه إنّ ذا لمهـــول
تغشـــّاهم لعــن مــن اللّــه دائم وخــزيٌ علــى طــول الزمـان يطـول
إليــك أبـا السـجاد منـي قصـيدة إلــى نظمهــا طبــع اللـبيب يمـل
عليكـم سـلام اللـه مـا دام فضـلكم يفــوه بــه فــي العـالمين نبيـل
حسين المزيدي
2 قصيدة
1 ديوان
1884م-
1301هـ-

قصائد أخرى لحسين المزيدي