ألم يأن للبتار لا يألف الغمدا
الأبيات 29
ألــم يــأن للبتــار لا يــألف الغمـدا يـــروي شــباه مــن دمامهــج الاعــدا
ســـراة بنـــي عـــدنان مــن لــوليهم حســين بــأرض الطـف صـاروا لـه جنـدا
وبــاعوا علــى اللــه العلــي نفوسـهم لكــي يحفظــوه فاشــتراها لــه نقـدا
رجــــال لعمـــري لا يضـــام نزيلهـــا وإن نزلــوا يــوم الحــروب تخـل سـدا
هـــم الصـــادقون الراشـــدون لانهـــم قضـوا مـا عليهـم فـي سـجل القضـا رشدا
وحيــــث اجتبــــاهم ذوالجلال وخصـــهم بمــن كــان خيــر المرسـلين لـه جـدا
قــد اتخــذوا الســمر الرمـاح معارجـا إلـى اللـه حـتى أنهـم قـارنوا السعدا
وزانــوا جنــان الخلــد حيــن حــوتهم ونـالوا بهـا الرضـوان والفوز والخلدا
فصــــار حســــين يســـتغيث ولا يـــرى مغيثــا ســوى رن الحسـام علـى الاعـدا
يـــديرهم فـــي دائرات مـــن الـــردى دواهــــي لا تنتجــــن إلا لهــــم وردا
أحـــاط بكــل الجيــش ظهــرا وباطنــا وكيــف وكــل الجيــش قــد عــده عـدا
إلـــى أن تجلــى بيــن مشــكاة صــدره خماســـي أركــان هــوى ملكــا فــردا
تـــروح عليـــه العاديـــات وتغتـــدي ترضــض منــه الظهـر والصـدر والزنـدا
بــأهلي وبــي مــن جســمه عطـر الـثرى ففــاق شـذاها المسـك والنـد والـوردا
ومــــن عجــــب الاشـــياء أن كريمـــه علــى رأس رمـح يكـثر الشـكر والحمـدا
وزينــب مــا بيــن النســاء مـن الاسـى تكابــد مــا أوهــى حشــاها ومـا أودى
فللـــه مــن خطــب دهــى قلــب زينــب تكــاد تخــر الشــم مــن عظمــه هــدا
ألا أيهــا الســاري علــى كــور ضــامر يجــوب جيـوب الحـزن فـي طيـه البيـدا
تكفـــل رعـــاك اللـــه منــي رســالة تبلغهــا الكــرار مــن بالهـدى أهـدى
وقـف بـالغري واقـرا السـلام علـى الولي أبــا الاوليـا مـن بـالحرايب قـد عـدا
ونــاديه يــا غــوث الصــريخ ألا تــرى بعينــك أشــبالا لــك افترشــت وهــدا
أبــــا حســـن العلام عـــالم دعـــوتي وســامع مـا أخفـى الضـمير ومـا أبـدى
ألــم تريــا مــولاي مــا نــال آلكــم بفقــد حســين حيــن أن اسـكن الخلـدا
بــأن بنــي ســفيان قــد ســلبت لكــم فراقــد لمــا تعــرف السـلب والفقـدا
تجــــرت عليهــــن الاعــــادي جـــرأة وقــد سـلبوها المـرط والقـرّط والعقـدا
وإن تلـــوعن عيـــن المســـلب المـــت بضــرب سـياط الليـن فـي جنبهـا جلـدا
وشــبوا بيــوت الال مــن بعــد نهبهــا وكــانت تغيـث الخـائفين كـذا الوفـدا
وإن اللـــواتي قــارن الصــون حجبهــا سبتها العدى من بعد ما انتهبوا الرفدا
علــى هــزل يطــوي بهــا السـير لاتـرى لهـــن وطـــا مـــن قتبهــن ولا قتــدا
علي الصحاف
3 قصيدة
1 ديوان
1903م-
1321هـ-