ما بال ثارك عن مثارك نازح
الأبيات 56
مــا بـال ثـارك عـن مثـارك نـازح ولكــم شـجاه مـن الصـبابة صـادح
وإلــى مَ لــم تنهــض بـه متطلبـا والســيف فــي كــف انتصــارك لائح
وشـباه يقـدف بالشـواظ إذا انجلـى كالصـــبح إلا أنـــه هــو ذابــح
يـا مـن لـه الشـرف الـذي لا يرتقى مـن دونـه انحـطّ السـماك الرامـح
هلا دريــــت بـــأن أوج قبـــابكم هــدمت وقــوض مــن علاهـا الصـالح
وشـــرائع الايمــان غيــر حكمهــا مــع محكــم القـرآن جـل الفـادح
فلئن تطـل فـي الغيـب غيبتـك التي كــبرت وأنــت بهــا خفــي واضـح
فـالحق مـا فـي الـدار غيرك مطلبا للطـــالبين لـــه يـــد ومنــائح
أنـت الرجـا والمرتجـى والغـوث إذ عــزا النصـير وقـل فيـه الناصـح
حـتى م حـتى م النـوى ابن العسكري فمــتى يلــوح لــك اللـواء اللائح
ضـاق الخنـاق أبـا الفتوح فلم نجد إلاك فاتحهـــا فـــأنت الفاتـــح
أولــم تهجــك مـن الحـوادث أسـهم لـم يخـط عـن أوتارهـا لـك سـانح
حــتى فــرت مــن جسـم جـدك مهجـة بصـــفاحها اللــه كيــف تصــافح
وتقاســمت أعضــاءه شــفر الضــبا فتضعضـــت مــن جــانبيه جوانــح
حــتى هنــاك حلبــن مـن رؤسـائكم دمـــا بـــه هامــاتهم تتطايــح
يــا صــاحب الامـر القـديم إغـارة فيهــا الـذوابل والصـقال لوامـح
أصــقالكم أكــدت ســواعد غربهــا أو عربكـــم ضــئلت وهــن ضــوابح
أم غلبكــم وهنــت وأنــت مشـيمها أم ضــاع وتـرك وهـو عنـدك واضـح
أتغــض طرفــك عــن طلابــك طرفــة كلا ومنهــــم ســــادة وجحاجــــح
والســبط جـدك فـي الطفـوف ضـريبة وبـــه هنالـــك فاجأتــك جــوائح
وبعيــن ربــات الحجــال محاميــا دون الحجـــال وللصــفاح يصــافح
فكــأنه والســيف فـي لجـج الـوغى رعــد وبــرق فـي السـحائب قـادح
لو لا القضا ما اعتاق في شرك الردى يومــا ولا صــاحت عليــه صــوائح
وحمولـــة الارزاء عمتـــك الـــتي لا غـاب عنهـا فـي الحيـاة الفادح
هــي فــي النـوى مقرونـة بفـوادح تــدعو وقـاني الـدمع هـام سـانح
وتقـــول عاتبــة وتــرداد الاســى بيــن الجــوارح والجوانــح جـائح
يـا راكبـا يطـوي السباسـب مـرقلا فــي كورهيمــا للريــاح تــراوح
عــج بــالغري علــى مليــك عنـده علــم المنايــا والبلايــا طافـح
هـو مـن حـوى علـم الكتـاب وحكمـه نعــم الخـبير ومـن حـوته ضـرائح
ومــتى تجئه مفــردا ويلــوح مــن آيــــات مثــــواه المعظـــم لائح
فعليــه ســلم بــل وقــل حلال كـل المشـــكلات ومــن لهــن الفاتــح
يـا أيهـا النبـأ العظيـم ومـن به الرحمـن فـي السـبع المثاني مادح
لــولاك مــا خلـق الكيـان ولا بـدا مــن أكــرة الامكــان عبـد صـالح
يــا ليـت عينـك والحسـين بنينـوى وعليـه ضـاق مـن الفسـيح الفاسـح
يحمــي الحريــم ومهــره فـي لجـة الهيجـا علـى مجـرى المهنـد سـابح
مـا زال فـي مهـج العريكـة موقـدا لهـب الـوطيس وفـي الكفـاح يكافح
والــروس تحــت شـباه تهـوي سـجدا وعليهــــم أجســــادهنّ طـــوائح
فــي معـرك حـاذى بـه فلـك السـما حيــث اسـتقامت بالجسـوم صـحا صـح
وبنــات أحمــد بعـد فقـد عزيزهـا أضــحى يعنفهــا العــدو الكاشــح
وضـــلوعهن مـــن الاســـى محنيــة كــالقوس أنحلهـا المسـير النـازح
يقتادهــا فــي السـير أسـر مثقـل لكنـــه هـــو للجـــوارح جــارح
وبكــــل حـــي شـــهرت ومدينـــة فبــذاك تمســي ثــم ذاك تصــابح
حــتى أتيـن الشـام يـا لـك سـاعة فيهـــا لهـــن صــوائح ونــوائح
والكــوكب الــدري مـن عـم الـورى مـــن راحــتيه مــواهب ومصــالح
بسلاســـل الاقيــاد مطــوي الحشــا ومـن الضـنى أوهـى قـواه الفـادح
وهــو الـذي لـولا بقـاه لمـا بقـي للســــاجدين مســـاجد ومصـــابح
علام أســـرار النبـــوة مــن لــه عقـــد الولايـــة زينتــه وشــائح
عمـــت فــوادحكم جلــت محامــدكم عـــزت مــدائحكم وكــل المــادح
أنتـــم لعمـــري آل بيــت محمــد حجــي ونســكي والوجــود الراجـح
وبجــاهكم فــي اللــه آمــل أنـه عــن ســيئاتي والخطايــا صــافح
وتقبلـــوا منـــي وشــيحا زانــه وشــي الثنـاء وعـن علـي سـامحوا
بــل فاشـفعوا للوالـدين بيـوم إذ تنشـــق عنهــم للمعــاد ضــرائح
وملاصــق فــي الــود لا سـيما أخـي حســن المـتيم فـي المـودة ناصـح
والولــد والقربـاء ثـم حسـين مـن هــو للســعادة بالاجابــة ناجــح
هـــذي صـــحافية بصــحفي اثبتــت وبهـا المتـاجر فـي الولايـة رابـح
صــلى الالــه عليكــم مـا هـب مـن نفحـــات قدســـكم نســيم فــائح
علي الصحاف
3 قصيدة
1 ديوان
1903م-
1321هـ-