الأبيات 40
اليـوم يـا صـاح يـا صـاح قلـــــبي فــــي شــــجن
مــن طـول ذكـري لمـا راح مــــن ماضــــي الزمـــن
عهــد الشــبيبة والأفـراح والعيــــــش الحســــــن
والشـرب مـن صـافي الـراح مـــــع شــــادن أغــــن
هـل عـاد يعتـاد مـا كـان فــــــي ذاك المكـــــان
مــا بيــن خيلـه وعيديـد فــــي ســــفح الجبـــال
كــم لــي عنــاء وتشـديد مــــن عشــــق الغـــزال
الأهيــف العيطلــي الجيـد بـــــــدري الجمــــــال
حلــو اللمـا سـيد الغيـد معشـــــــوق الــــــدلال
مــا خنــت عهـده ولا خـان كلا فـــــــي زمـــــــان
تمضــي الليــالي والايـام فــــي أبهــــى ســــرور
مــع خــل حـالي التبسـام مــــن فــــاق البـــدور
زيــن التثنــي إذا قــام فــــي أعلـــى القصـــور
وبيــده العــود والجــام خلــــت أنــــي أجــــور
مــع حـور فـي دار رضـوان فــــــي أعلا الجنـــــان
والآن يـــا صـــاح ولـــي ذيـــــــاك الزمــــــان
والخـــل بـــاين وخلـــي قلــــبي فــــي امحـــان
لجـــور مــن قــد تــولى مــــــن ســــــقط الأوان
مـــن ليـــس للأمــر أهلا فـــــــي قــــــاصٍ ودان
دينـــه دعــاوي وبهتــان قــــد حــــاد القـــران
هــل عــاد مــا كـان أول أيـــــــام الشــــــباب
مـــع الحـــبيب المفضــل فــــــي ذاك الجنـــــاب
يــا ســعد عــائد محــول مــــن بعــــد الـــذهاب
أم مـــا مضـــى لا يحصــل قـــل لــي فــي الجــواب
ذا الشيب في الراس قد بان والقلــــــــــــــب ملان
هيهــات هيهــات يـا زيـن مــــن بعــــد الونــــا
والضــعف والعجـز والـبين حـــــــائل بيننـــــــا
أن يرجــع العهــد والأيـن يــــا ســــاجي الرنـــا
والـوقت قـد حـالف الشـين وأهلــــه فــــي عنــــا
مـا قـط فيهـم نـرى إنسان إلا فـــــــي هـــــــوان
ســــلام يغشــــاك منـــي يــــــا دري العقـــــود
الحــــب فنــــك وفنـــي مــــن قبــــل الوجـــود
واللــه مــا كــان ظنــي يــــا زيــــن النهـــود
أن الزمــــان المضــــني يرمــــــي بالصــــــدود
أشـكو إلـى اللـه مـا كان فهــــــو المســــــتعان
ثــم الصــلاة علــى أحمـد مــــا هــــب النســــيم
خيــر الملا الهـادي الجـد ذي النـــــور العميــــم
والآل والصــــحب ســــرمد ســـــلم يــــا كريــــم
مـــا طـــش مــزن وغــرد بالليــــــل العـــــتيم
حمــام قــد بـاين إخـوان مــــن ســــابق زمــــان
عبد الله بلفقيه
155 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.

فاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.

له كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.

1850م-
1266هـ-