يا سعدُ حدث بما قد صار من رتبٍ
الأبيات 8
يـا سـعدُ حدث بما قد صار من رتبٍ فشـاهِدُ الصـدقِ فيهـا واضـحٌ بادي
وَقـم علـى منـبرِ العلياء مُفتخِراً وانشر له المدحَ مهما ضمَّكَ النادي
وَقُــل عــديمَ مثـالٍ فـي مفـاخرِهِ ومعـدنُ الجـودِ مُطفـي غُلَّةَ الصادي
ومرهــم لجــراحِ الخلــقِ كُلِّهــم ومرحـمٌ لضـعيفٍ مـن جفـا العـادي
ودامـغٌ جيـشَ أهل الزيغِ ما بطروا ودافــعُ أزمــاتٍ بحــرُ أمــدادي
ودارعٌ مــا تبــدى فــي كـتيبته وذارعٌ لكمــاةٍ إن كــدا الكـادي
وســـائِرٌ ســير ذي لــبٍّ وتــؤدّةٍ في مصدر الأمر أو في وردِهِ البادي
لا زالَ فـي سـعةٍ في العيشِ مع دعةٍ فـي دهرِهِ ما شدا بالنغمةِ الشادي
محمد سعادة
2 قصيدة
1 ديوان

محمد بن عمر سعادة، أبو عبد الله.

شاعر تونسي، ولد بالمنستير، وتعلّم بالكتّاب في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى تونس لمواصلة الدراسة بجامع الزيتونة، سافر سنة 1105هـ إلى مصر، وجاور في الأزهر زهاء السبع سنوات، وأخذ هناك عدة إجازات من أشهر المشائخ، عاد إلى تونس عن طريق اسطنبول، حيث أقام مدة، درّس عند استقراره بتونس العاصمة بالجامع الأعظم، وأسندت إليه مشيخة المدرسة المستنصرية سنة 1125هـ، وخطة الاشهاد سنة 1135هـ، سمّي مفتياً مالكياً سنة 1140هـ، ورقي إلى رئاسة الشورى.

1758م-
1171هـ-