الأبيات 47
بعــث الشـوق والأسـى والخبـالا زور حلــم أرى لعينــي خيــالا
جـاب دونـي بعـد الهدُوّ اعتسافا فــي الـدياجي تنائفـا أغفـالا
كـــل ملتجـــة يصـــعّدُ فيهــا زجَــلُ الجــنّ بـالعقول أهـولالا
تضــمحل الهـوج العواصـف فيهـا وتبيـــد الوخّـــادةَ الشــملالا
عجبــا مــن مـزار هـذي وكـانت تمنــع الحـب إن يزرهـا وصـالا
مســلهَمّا رفيــق صـرعى توافـوا قبـل ايـدي المنـا لهـم آجـالا
فــوق أيــدي محقوقفـات رذايـا رُزّجــا ضــمرا عجافــا ضــئالا
قـد طواهـا الفلا متى انسبن فيه وطــــوته تنـــاقلا وانســـلالا
تتهـادى فـي الوعث ميس الغواني وتـثير الحـزون تشـؤُو الـرئالا
فتُشــَظّي صــم الصــفا محزِنــات وإذا أســهلت تهيــل الرمــالا
عيــنُ جــودي بكـالنجيع انهلالا ءالُ صــيداءُ أزمعـوا الترحـالا
قوّضــوا ثــم قربـوا كـل وجنـا ءأمونــــاً زيافَـــةً شـــمالالا
فغــدت دارهــم يبابــاً تغنــى الــورق فيهـا الغـدوّ والآصـالا
زايلـوني وخلفـوا فـي الحشى ما لسـت أرجـو لـه العصـور زيـالا
لـــذعات تنفــك تســفَعُ قلــبي وزئيـــرا يقضـــقض الأوصـــالا
وهمومـا لـو بتـن فـي صدر لبنا ن لدَهـــدَينَ مـــن ذراه القلالا
أبعـــدوها وليتهــم ألحمــوني قبــل هــذا صــوارِماً ونبــالا
هــي بـرء الضـنا إذا أسـعفتني واعتلالـي إن ألـق منهـا اعتلالا
رتلاً واضـــحا وابيـــض ســـهلا وثقيلا وعثـــا ووحفــا جفــالا
وحــديثا ألــذ مــن راح رمــا ن يحـــلّ الأباطـــحَ إلا وعــالا
وعــذول تقــول دع وصــل جمــل إن فـي وصـلها الـردى قلت لا لا
كيـف أردى والـدين حشـو ضـلوعي مكتـــس مــن لباســه ســربالا
فعلا وارداحشــــــائي منـــــه كالحميـــا تشــوب عــذبا زلالا
يعملات مــن ديــن أحمــد نجــبٌ لا بنـات الجـديل تزهـي الرحالا
قـام للبعـث جاليـا مـن ديـاجي ظلــم الكفــر إذ طغـت أسـدالا
عارضـا حـدّ اللّـه للنـاس أو إن أعرضــوا حــد محــدثات صـقالا
فهـو يهـدى إلـى الضـلال رجـالا وســيأتي كــاسُ المنـون رجـالا
فغـدا وجـه الـدين بعـد اسوداد مشـــرق اللــون مســفرا يتلالا
وألانَ القنـــاة مــن كــل فــظ وتســــامى عليهـــم وتعـــالى
زاره مــن فهــر ببــدر جمــوعٍ أعــرض الغــيّ فيهـم واسـتطالا
صـــبحته منهــم كتــائب خضــر مثلهــا يملا القلــوب اهــولالا
كــل شــهم يســطو بـأبيض مـاض ذكــــر حـــده يطيـــر القلالا
فــوق أثبــاج صــافنات جيــاد تســبق الطيــر كــرة وانسـلالا
تــذر الأكــم صفصــفاً مطمئنــا والجلاميـــد عـــثيراً منهــالا
فســـقى نهلا ثـــم علا دمـــاهم قضـُب الهنـد والرمـاح الطـوالا
مـن وثيـق فـي أحبـل الاسران لم يعتلــق مـن أمّ اللهيـم حبـالا
وقتيـــل تهــوى رعــالٌ إليــه مـن عـوافى النسـور تهدى رعالا
فكســا الصــيد والســلاطين ذلا والمســـــاكين عـــــزة وجلالا
فاســتطال الضـعاف حـتى رأوهـم بعــد عــض علــى القلا أقيـالا
مـا الهمـام الزعيم يعصبه التا جُ بأرضــى مـن رب طمريـن حـالا
فهـو كالعـارض الهزيم تخال الع وذ زايلــن فـي رجـاه الفصـالا
يمنــح المعتــدي صــواعق منـه والمطيعيــــن درة وانهمـــالا
فــاق كــل الـورى شـجاعة قلـب وســــخاءً وهيبــــة وجمـــالا
ليــس ليــث الشـرى يرجّـع زأراً فيســوم الــبرى بــه زلــزالا
مثله في اللقا ولا العارض السحس اح مثــل اليــدين منـه نـوالا
لــم يكــن يســتقزه جهـل جـاف فهـــل الهـــوجث تَســتَفِزُّ ألالا
ليـس تحصـى أمـداحه فالحصـى من رمـل يـبرين حصـرها لـن ينـالا
المختار بن يب الحسني
1 قصيدة
1 ديوان

المختار بن يب الحسني.

شاعر من أهل شنقيط، من شعراء القرن الثالث عشر الهجري، ينتمي إلى أسرة كان لها قدم السبق في العلم والأدب. أورد له صاحب كتاب الشعر والشعراء في موريتانيا أبياتاً من الشعر.