شغل العدا بتشتت الأحزاب
الأبيات 37
شـــغل العـــدا بتشـــتت الأحــزاب واللـــه ناصـــرنا بســيف عرابــى
والقطــر فيــه مـن الرجـال كفـاءة للحادثــات فهــم أولــوا الألبـاب
وحميـــة الاســـلام تقضــى بالوفــا حتمـــا علـــى كـــل امرىــء أواب
ومحبـــة الــوطن العزيــز تحثهــم والفتــــح اذن باتبــــاع صـــواب
والمشـــركون خواســر فــى ســعيهم هزمــوا وقــد نكصـوا علـى الأعقـاب
هيـا بنـا يـا أهـل مصـر الى الرضا والفــوز فــى العقـبى بغيـر حسـاب
أنتـم أولـو الهمـم الـتى بسـهامها كـــم مـــن عـــدو آب شــر ايــاب
أنتــم ولاة المجــد أربــاب النهـى والحــر يظهــر عنــد صــدم مصــاب
لا تشــــغلنكم الحيــــاة فانهـــا ذل لمـــن يرضـــى بهتـــك جنـــاب
ولقــد يــرى اخواننــا فــى حالـة تحتـــــاج للاعــــوان والأصــــحاب
أعنـى عسـاكرنا الكـرام ومـن أتـوا متطـــوعين لهـــم مـــن الأعـــراب
والعــاملين لهــذه الخيــرات مــن عمــــد البلاد وســــائر الأحبـــاب
حســب الاعانــة فــى الأفاضـل قـدوة شــمس المفــاخر شــيخنا الانبــابي
فعــل الجميـل ولـم يكـن فـى فعلـه هـــــذا بمفتخـــــر ولا مرتــــاب
وجنــاب قاضــى مصــر ســيف شـريعة يســطو علــى كــل امرىــء متغـابى
ومحقـــق الفتـــوى محـــرر مــذهب النعمــــــان بالايضــــــاح للطلاب
والسـيد البكـرى تـاج نقابة الأشراف أهــــــل المجـــــد والأنســـــاب
والخيــرة الســادات بيــت منــاقب عقــدت لهــا العليــا رفيـع قبـاب
والهجرســـى لـــه ســـوابق همـــة جمعــــت نظــــام الفخـــر والآداب
أنعــم بطائفــة التجـار وقـل لهـم شـــكرت أيـــاديكم كغيـــث ســحاب
واذكر لتتميم الكرام فتى من الجيزا وذاك محمـــــد بـــــن عرابـــــى
وأفاضــل بــذلوا الاعانــة غيرهــم فــى حصــرهم نصــب علــى الكتــاب
نعــم البرنسـات الكـرام ومـا لهـم فــى الــدهر مــن شــرف ومـن آداب
جمعــوا بتنظيمــاتهم شــمل الـورى مــن بعـد مـا انحلـت عـرى النـواب
هـــو مــن علمــت مجاهــد بمهنــد تـــرك الــرءوس مــواطىء الاذنــاب
وســــيوفهم مســــلولة بأكــــابر فــى المجــد مـن علمائنـا الأقطـاب
يكفيـــك قــدوتنا عليــش وشــيخنا حســن الوفــا العــدوى خيـر مثـاب
والشـــهم ابراهيـــم فــوزى أنــه فــي ضــبط مصــر أصـاب خيـر صـواب
وعلـــى الروبـــى الرضــا وســميه يرضــيك فهمــى فــى ســديد جــواب
يـــا ربنــا عجــل لــدينا نصــره واجعــل لــه الحســنى بخيــر مـآب
وبـــآل بيـــت محمـــد رد العــدا وارســل عليهــم منــك ســوط عـذاب
وبعبــد غفــار أبــد شــمل العـدا وارحـــم برحمــى معشــرى وصــحابى
وامـــدد عســـاكرنا بــاعظم قــوة ي عالمــــــاً بالقــــــانت الأواب
واشـــدد عراهــم بالخليفــة انــه متكفـــــل بالنصـــــر للأحــــزاب
يــا ناصــر السـلطان دونـك والعلا فجنابهـــا بـــك ثـــابت الأطنــاب
هـــذي مـــآثرك الجميلـــة زينــت رمضــــان بــــالترغيب والارهـــاب
لثمــان عشــر منــه قــد أرختهــا بـــالله نصـــرتنا وســيف عرابــى
يحيى السلاوي
6 قصيدة
1 ديوان

يحيى بن عبد الغني السلاوي.

شاعر سوداني، ولد في الخرطوم، في بيت مشهور بالعلم والتدين، كان والده قاضي مدينة دنقلا في عهد الحكم التركي.

تلقى العلم على والده، وأصبح من المبرزين، ولما قامت الثورة العرابية، رحل إلى القاهرة ليشارك في الثورة، واتصل بأحمد عرابي فأحبه، وقربه إليه وطلب منه مناصرة الثورة بشعره، فنظم قصيدته البائية المشهورة، وقد كتبت بماء الذهب وبيعت بشوارع القاهرة كل نسخة بجنيه.

ولما دخل اللورد ولسلي بجيشه القاهرة، سافر إلى الأستانة حيث أقام هناك، حيث عين مفتشاً للغة العربية في وزارة المعارف التركية.