سرنا بنعشك خضع الاعناق
الأبيات 35
ســـرنا بنعشـــك خضـــع الاعنــاق ســـيرا دويــن العــدو والأعنــاق
يـــا خيــر محمــول لاعلــى جنــة ولحورهــــا يلقينــــه بعنــــاق
داء اصـــاب المكرمـــات فغالهــا واغتـــــال روح مكـــــارم الأخلاق
يجـري علـى وفـق القضـا حتمـا فلا تبقـــي مواضـــيه علــى الارمــاق
والدهر يعتام الاخائر والردى بعتاد نهـــــــــب نفــــــــائس الأعلاق
مــا ضــره لــو ان صــارم صــرفه ابقــــاك للعــــافين والطـــراق
والعلــم والحلـم الـذي شـمخت بـه آفـــاق جعبـــوب علـــى الآفـــاق
لكنـــه لا ينتهـــي عـــن قصـــده بتطبــــب أو رقيــــة مــــن راق
أودى الشــــريف بيـــن الشـــريف محمـد مـن للمعـالي بعـده مـن راق
يــا جامعـاً اصـل العلـوم وفرعهـا جمعــا لمــن نــاواك غيــر مطـاق
أنــت الامــام لكـل مـن أم الهـدى والــــدين بالاجمـــاع والاصـــفاق
لــك منــه كنــز معــارف وعـوارف تحـــت الصــفائح محكــم الاطبــاق
ســـر ثـــوى فــي روضــة موشــية وشــي الربـى غـب الحيـا الغيـداق
يــا ثاويــا مـع اصـله فـي لحـده هــذا قــران الســعد فـي الاعمـاق
دار حــوت اصــل المكــارم والعلا مــع فرعــه شــبت علــى الاطــواق
مـــا تلـــك جنـــة قــد زخرفــت ورثـــت يـــا مـــولاي باســتحقاق
حــزت النعيــم بهـا وكنـت منعمـا واللــه يمنحــك النعيــم البـاقي
مـــا عــذر مــن ينعــاك اذ لــم يرتشـف كأس الردى من دمعه المهراق
دمــع مــن العينيــن منهـا مرسـل تهمـــي بـــذاك قريحـــة الامــاق
ان قصـرت يومـاً فـان قلوبنـا اسرى لفقــــدك فــــي اشــــد وثـــاق
لــو كـان يفـدى الميـت بادركلنـا يفــــــديك بالاجــــــال والارزاق
شــرفت يــا جعبــوب حقبـا بالـذي اعلــى منــارك بالثنــاء البـاقي
روت اليــك وجــوه آمــال الــورى عطشـــا لـــورد نوالــك الــدفاق
يســـعى لارضــك كــل جلــف مملــق فيثــــاب بــــالاداب والارمــــاق
فـــازت رجـــال بــاحتلال رياضــه ورياضــه الخلــد النعيـم البـاقي
راض الانــــام بعلمـــه وبحلمـــه فتقـــدموا فـــي حلبــة الاســباق
ضــار اذا مــا ربتــه فــي دينـه او رمــت نقــض العهــد والميثـاق
يــا صــفوة يـا شـبله صـبرا علـى ريـــب الزمــان وخطبــة الفــراق
ان المنايــا غايــة مــا دونهــا مـــن ناصـــر كلا ولا مـــن واقــي
لا تخطــئ الا حبــا ســهام حتوفهـا مـــن فــاته هــذا فــذاك يلاقــي
لكـــن اذا كــان المصــير لجنــة كمصــــير ســــيدنا علـــى الاطلاق
هــان المصــاب بـه وان دك القـوى وجــرت مــدامع بالــدم الرقــراق
علمــــي بـــأنه لاحـــق بمحمـــد وارى اوار لواعـــــج الاشـــــواق
نـــوحي عليـــه توجعــا وتفجعــا لمــبرح قــد ضــاق عنــه نطــاقي
هــم همــي بــالقول فــي تـاريخه يجلـــوه فطــر القــدر بالاشــراق
محمد بوسيف
2 قصيدة
1 ديوان

محمد بوسيف.

شاعر ليبي، كان أحد تلاميذ الشيخ محمد السنوسي.

سكن جغبوب، وتوفي في زاوية الكفرة.

له شعر في رثاء محمد الشريف بن الشيخ محمد السنوسي.

1897م-
1315هـ-