الأبيات 18
الأنبيـــاء الأصـــفياء الاتقيـــاء الأبريـــاء
الناصــحون الفــاتحون الاســـخياء الاكفيـــاء
البــارزون الفــائزون العـــادلون الأوليــاء
الحــــاكمون عدالـــة القـــامعون الأطغيـــا
قـاموا بمـا جـاءوا به فأبــان نــورا هاديـا
إن الحقيقـــة نهجهــم وكــذا المقلـد ناجيـا
الصــدق كــان شـعارهم والصــدق علــم موريـا
يفنـى علـوم الكـاذبين ويزيـــل ليلا داجيـــا
لـم يرضـهم علـم يفيـد مــن الكــرام الأذكيـا
إن الكرام على الحقيقة إن تقــــول الأنبيـــا
لكـــن فضـــل محمـــد فــوق الجميـع بلا ريـا
مــن زاغ منهــم كلهـا كــانت عليــه دواهيـا
إن الصـــنائع كلهـــا تأخــذ بقـول الباريـا
قــد جــاء فيهـا آيـة نصــــا دليلا كافيـــا
إنــا خلقنــاكم ومــا لا تعلمــون كمــا هيـا
بكمــــال صـــنعة آدم صــحت بقــول الروايـا
وإذا علمـــت كمـــاله تعــرف كمــالا عاليــا
للحـــق نـــور واضــح والحــق ليــس بخافيـا
عبد الله الجامع
3 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن عثمان بن جامع بن جمعة.

شيخ محدث، وشاعر رحالة، ولد في مدينة الزبارة في البحرين أيام حكم الشيخ محمد بن خليفة الأول، وتعلم في أحد كتابها، ثم أخذ العلم عن والده، ثم رحل إلى الإحساء طالباً العلم، ومنها رحل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة واليمن وبلاد الشام، إلى أن استقر به الترحال في حلب الشهباء، ومن هنا سمي بالشاعر الجوال.

ثم عاد إلى مسقط رأسه الزبارة، وقام بعدة رحلات تجارية إلى الهند وجنوب شرق آسيا، وقد كان له نظم غزير.

توفي في البحرين ودفن في المحرق.

1861م-
1278هـ-