مبدأ الإحسان يبدي ويعيد
الأبيات 17
مبـدأ الإحسـان يبـدي ويعيـد ضـامن بالحمد والشكر المزيد
نعمــة واجبهـا الشـكر فمـا يشــكر النعمــة إلا مسـتفيد
قـد جـرت عـاداته فـي خلقـه ومـن التـبيين فيها ما يريد
إن للرحمـــن فيهــا موعــد وهـو لا يخلـف وعـد المستزيد
مـن يكـن بـاللَه فيهـا واثق فـاز بالسـابق منها والجديد
إن هــذا الــدين ديـن قيـم لا يمـاري فيـه ممـا لا يفيـد
فهــو حــق غيـر مشـكوك بـه يرغـم الكـافر فيـه والعنيد
حكمــة بالغــة مــن قــدرة غمـر الكـون بهـا فهـو مشيد
مفلــح بــاللَه ممتــاز بـه ليس من يمتاز بالمال العديد
قسـمة مـن خـالق الخلـف ولا يصــل الإنســان إلا بالمفيـد
قســمة هــذي وهــذي مثلهـا غير أن الفرق ما بين العبيد
رضـى الراضـي بهـا أرجـى له وهـو من دون الرضى لا يستفيد
كـم أتـى فـي مثـل هذا واعظ داعيـا بـالحق للَـه المجيـد
فـترى البعـض مـن النـاس له خاشـع للَـه قـد خـاف الوعيد
أثـر الـوعظ علـى البعض فلا كـل مـن يسـمعه فهـو الرشيد
فـترى في الدين والدنيا معا درجـات فوقهـا البعـض يزيـد
هكـــذا قــدرها رب الســما أنـه مـا شـاء يبـدي ويعيـد
عبد الله الجامع
3 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن عثمان بن جامع بن جمعة.

شيخ محدث، وشاعر رحالة، ولد في مدينة الزبارة في البحرين أيام حكم الشيخ محمد بن خليفة الأول، وتعلم في أحد كتابها، ثم أخذ العلم عن والده، ثم رحل إلى الإحساء طالباً العلم، ومنها رحل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة واليمن وبلاد الشام، إلى أن استقر به الترحال في حلب الشهباء، ومن هنا سمي بالشاعر الجوال.

ثم عاد إلى مسقط رأسه الزبارة، وقام بعدة رحلات تجارية إلى الهند وجنوب شرق آسيا، وقد كان له نظم غزير.

توفي في البحرين ودفن في المحرق.

1861م-
1278هـ-