أفى غرفتي يا رب أم أنا في لحدي
الأبيات 10
أفى غرفتي يا رب أم أنا في لحدي ألا شـد مـا ألقى من الزمن الوغد
وهــل أنــا حـي أم قضـيت وهـذه إهابــة إسـرافيل تبعثنـي وحـدي
لكـم كنـت أرجـو غرفـة فأصـبتها بنـاء قـديم العهـد أضيق من جدّي
فأهــدأ أنفاســي يكــاد يهـدّها وايسـر لمـس فـي بنياتهـا يـردي
أرى النمل يخشى الناس إلا بأرضها فـأرجله امضـى من الصارم الهندي
تســاكنني فيهـا الأفـاعي جـريئة وفـي جوهـا الأمراض تفتك أو تعدي
ترانـي بهـا كـلّ الأثـاث فمعطفـي فـراش لنـومي أو وقـاء من البرد
وأمــا وســاداتي بهــا فجـرائد تجــدد إذ تبلـى علـى حجـر صـلد
تعلمـت فيهـا صبر أيوب في الضنا وذقـت هزال الجوع أكثر من غاندي
جــوارك يــا ربـى لمثلـي رحمـة فخـذني إلى النيران لا جنة الخلد
عبد الحميد الديب
132 قصيدة
1 ديوان

عبد الحميد الديب.

شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.

قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.

ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.

في شعره جودة وقوة.

1943م-
1362هـ-