لو أستطيع البكا يا أيها الطلل
الأبيات 9
لو أستطيع البكا يا أيها الطلل بكيـت حـتى شـكت من دمعي المقل
أرى الحــوادث آســادا مقذفــة علـيّ دون الـورى تعـدو وتقتتـل
فكــم تصـوّح عـودى بعـد نضـرته وكـم خبـا فيـدياجي عمـرى الأمل
وكـم دعـت لـي أمـي وهـى باكية وكـم دعـا لـي أبى يقظان يبتهل
وأجلـس الليـل في صحبى أسامرهم وكلهــم بمجــالى رقــتى حفــل
حـتى إذا سلموا للعود وانصرفوا سـريتُ جوعـان يفـرى عزمى الكلل
جوعـان يـا محنةً أربت على جلدى كـأن ليلـى بيـوم البعـث متّصـل
كـأنّ حظـى رحيـق الـدهر يشربها بكـرا معتقـة فالـدهر بـى ثمـل
فـإن تطلبـت عيشـى مـت مـن كمد وإن تطلبــت حينـى يبعـد الأجـل
عبد الحميد الديب
132 قصيدة
1 ديوان

عبد الحميد الديب.

شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.

قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.

ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.

في شعره جودة وقوة.

1943م-
1362هـ-