يا ربة الدار لا ترثي لأرزاقي
الأبيات 10
يـا ربـة الدار لا ترثي لأرزاقي قـد قـدر اللـه إسعادي وإملاقي
معيشـتي بيـن مصـر أصبحت مثلا لعبقــريّ غنّــى النفــس أفّـاق
والبـؤس يـا هـذه حبلى وآصرتي إلـى السـماء ترينـي فيـض خلاق
ياللمـدامع مـن خرسـاء ناطقـة تـذيع حرماننـا مـن كـل إنفاق
لم أبك جوعان أو ظمآن بل شغفا فـي رق سـجنى إلى عتقى وإطلاقى
وعـز أنمـاط قـومى مـن ثرائهم يفنـى وعزّى من بؤسي هو الباقي
عـزّى بصـبري وإيمـاني وتضحيتي وبالحفـاظ علـى دينـي وأخلاقـي
تبكيـن من طول تبريحي ومتربتي ومـن جراحـي فـي قلـبي وآماقي
وأنـت ورقـاء روضى ليس يفدحني سـوى جـواك علـى غصنى وأوراقي
أنـا الذبيح مدى عمري ومن عجب أنـى حرمـت بخطـبى كـل إشـفاق
عبد الحميد الديب
132 قصيدة
1 ديوان

عبد الحميد الديب.

شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.

قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.

ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.

في شعره جودة وقوة.

1943م-
1362هـ-