حَكَـت
أدمُعِـي
يومَ
الوداعِ
الغَمائِمُ
|
وشـابَهَ
نَـوحِي
في
الرِباع
الحمائِمُ
|
ضـُحى
قطَّعُـوا
حبـلَ
التَصافِي
وَقُرِّبَت
|
لِطَـيِّ
الفَيـافِي
اليَعمَلاتُ
الرَوَاسـِمُ
|
عُقِلـنَ
فَخِلـتُ
العَيـنَ
يُعقَـلُ
دَمعُها
|
فَمــا
ســِرنَ
إِلّا
والعُيـونُ
سـَواجِمُ
|
بَعثـنَ
الأَسـى
لمّـا
بَعَثـنَ
لِخَـاطِري
|
وأبـرَزنَ
للواشـِينَ
مـا
أنـا
كاتِمُ
|
وبـانوا
فقَلـبي
والحشاشةُ
والنُهى
|
ظَــواعِنُ
خَلــفَ
الظـاعِنِينَ
حَـوائِمُ
|
رَحَلـنَ
مِـنَ
الأحسا
فَشَبَّت
لَظى
الجَوى
|
ففـي
داخِـلِ
الأحشـاء
منهـا
مَياسِمُ
|
تَجودُ
بهم
هُوجُ
النَواجِي
لَدى
السُرى
|
مَهَـامِهَ
نَهـجُ
السـَيرِ
منهُـنَّ
طاسـِمُ
|
ولكــن
مـع
الأظعـان
هـادٍ
سـَناؤُهُ
|
عَنِ
البَدرِ
للسارِينَ
في
البيدِ
قائِمُ
|
علـى
أنـهُ
بـدرٌ
لـهُ
الخِـدرُ
هالَةٌ
|
ونَـورٌ
لـه
زاهِـي
الحُـدوجِ
كَمـائِمُ
|
أرادت
تُحـاكِيهِ
الغَزالـةُ
إذ
بَـدَت
|
ولكـن
أبَـت
عـن
ما
تَرُومُ
المَعَاصِمُ
|
وَفــرعٌ
يُضـِلُّ
الخَلـقَ
داجـي
ظلامِـهِ
|
وفَــرقٌ
إِليــه
بالهِدايــةِ
حـاكِمُ
|
وَثَغــرٌ
كـأنَّ
الأريَ
والشـَهدَ
ظلمُـهُ
|
حَمَــت
وَردَهُ
مــن
جـانِبَيهِ
أراقِـمُ
|
وقَـدّ
كَخُـوطِ
البـانِ
مـن
تحتهِ
نَقاً
|
ومــن
فــوقِهِ
بَـدرٌ
يُغَطِّيـهِ
فـاحِمُ
|
لئِن
قِيـدَ
بالوَاوَينِ
والميمِ
لِلدُمى
|
أَبِــيٌّ
وبــالنُونَينِ
صـِيدَت
ضـَراغِمُ
|
فَمـا
رَشـَقَت
قَلـبي
ظِبـاً
بِلِحاظِهـا
|
ولا
كلَّمَتنِــي
مــن
ظِباهـا
لَهـاذِمُ
|
ولا
هـاجَ
أشـواقي
وَوَجـدي
وَلَوعَـتي
|
قُــدُودُ
غَــوانٍ
أو
خــدودٌ
نـواعِمُ
|
ولكـن
سَعى
داعي
النَوى
بينَ
مَروَتي
|
وبيــن
صــفائِي
فالأَســى
مُـتراكِمُ
|
وأَنكـى
حَشـائِي
منـه
سـهمٌ
جِراحُـهُ
|
عزيـزُ
أسـىً
فـي
حبَّـةِ
القلـبِ
لازِمُ
|
فَمـا
حالُ
مَن
قد
حالَ
بالبَينِ
حالُهُ
|
وهُــدَّت
قُـواهُ
والعَـزا
والعَـزائِمُ
|
قَريــحُ
جُفــونٍ
رامَ
صـَبراً
فخـانَهُ
|
فــؤادٌ
علــى
فَقـدِ
الأحِبَّـةِ
هـائِمُ
|
أَلِيـفُ
أسـىً
لـم
يألَفِ
النَومَ
طَرفُهُ
|
لـهُ
الهـمُّ
في
جُنحِ
الدياجي
مُنادِمُ
|
أسـيرُ
بِعَـادٍ
بـالنَوى
عِيـلَ
صـبرُهُ
|
وقُــدَّت
خَــوافِي
عَزمِـهِ
والقَـوادِمُ
|
ضـعيفُ
قُـوىً
واهِـي
عُرى
الصَبرِ
آيسٌ
|
حليـفُ
جَـوىً
فـي
لُجَّـةِ
الوَجدِ
عائِمُ
|
مُعَنّــى
بِتَــذكارٍ
لأعــوامِ
أُنســِهِ
|
وأيـامِ
وَصـلٍ
لـذَّ
فيهـا
المَطـاعِمُ
|
يَهيــجُ
لتــأنِيب
العَـواذِلِ
وَجـدُهُ
|
ويـــزدادُ
إغــراءً
إذا
لَــجَّ
لائِمُ
|
فيـا
وَيـحَ
قَلبٍ
مَضَّهُ
الوَجدُ
والضَنى
|
وأوصــالِ
جِســمٍ
قطَّعَتهــا
صـَوارِمُ
|
رَعـى
اللَـه
مَن
شَطَّت
به
خُطَّةُ
النَوى
|
وحــالَت
قُــدَامٌ
دونــه
وخُضــارِمُ
|
مَضـى
فَقَضـى
بـالحينِ
يـومَ
فراقِـهِ
|
علـى
نَفـسِ
مَفجـوعٍ
له
البَينُ
هادِمُ
|
رَمـى
مُقلَـةً
لـم
تُروَ
بالدمعِ
بعدَهُ
|
فعاهَــدَهُ
سـهمٌ
مِـنَ
الحَتـفِ
واصـِمُ
|
وأروَى
الحَيـا
رَبـعَ
العُذَيب
وأهلِهِ
|
وإِن
عــذَّبَتنِي
مـن
هَـواهُم
سـَمائِمُ
|
لَحـا
اللَـه
دَهراً
غالَني
من
صُرُوفِهِ
|
بِفَقــدِ
أَحِبَّــائي
خطــوبٌ
قَواصــِمُ
|
يُجَرِّعُنــي
كـأسَ
النَـوى
كـلَّ
سـاعةٍ
|
كــأنِّي
لــه
حـربٌ
وغيـري
مُسـالِمُ
|
فَشـِربي
بـه
مُـرُّ
الزُعـاقِ
ومطعمـي
|
بــه
دون
شــِكلِي
حَنظَــلٌ
وعلاقِــمُ
|
نصـحتُك
قلـبي
لا
تـرى
اليأسَ
منهُمُ
|
فَكــم
آبَ
للأوطـانِ
مَـن
هـو
سـالمُ
|
فَمـا
نَزَحُـوا
عَنّـي
وإِن
بانَ
شخصُهم
|
فهم
في
سُوَيدا
القلبِ
والطَرفُ
سائِمُ
|
أحِبّايَ
هل
بعد
التَنائِي
إلى
اللِقا
|
سـبيلٌ
فقـد
ضـاقَت
علـيَّ
العـوالمُ
|
مــتى
يشـفِ
عِلاتـي
بشـيرُ
قُـدُومِكم
|
ويُطفِـــئُ
غُلاتــي
لِقــاً
وتنــادُمُ
|
فتَهــدَأُ
أجفــانٌ
تطــاوَلَ
سـُهدُها
|
وتَرقــا
دُمــوعٌ
مَوجُهــا
مُتَلاطِــمُ
|
ويُســـعَفُ
مَــأمُولٌ
وَيَســعَدُ
آمِــلٌ
|
وَيَمــرَحُ
مَهمــومٌ
ويفــرحُ
ســادِمُ
|
وَنَجنِـي
ثِمارَ
الأُنسِ
والفوزِ
والهَنا
|
وَنَرتَــعُ
فـي
رَوضِ
السـُرورِ
سـوائِمُ
|
فيـا
نائيـاً
لا
عَـن
قِلـىً
أو
مَلالةٍ
|
ولا
لِمَعَـــالٍ
لـــم
يَنَلهُــنَّ
رائِمُ
|
ولكنَّـكَ
الشـمسُ
المنيـرةُ
مـا
لَها
|
بــــدائرةِ
الأفلاكِ
مَــــأوىً
مُلازِمُ
|
ويـا
كـوكبَ
الـدُنيا
الذي
بِسَنائِهِ
|
وتيَّــارِهِ
تُهـدى
وتَحيَـى
الرَمـائِمُ
|
وَيـا
دُرَّةَ
الـدهرِ
العَـديمِ
نظيرُها
|
فَواجِـدُها
مـن
مُقتَنِـي
الحمدِ
غانِمُ
|