هَـلِ
الـدِّعصُ
إِلّا
مـا
حـواهُ
إزَارُهـا
|
أو
البـانُ
إِلّا
مـا
أَبـانَ
اهتِصارُها
|
أوِ
الفجـرُ
إِلّا
مـا
بـدا
من
جَبِينها
|
أوِ
الــوردُ
إِلا
مـا
جَلاهُ
احمِرَارُهـا
|
أوِ
اللَيــلُ
إِلّا
مـن
مُعَسـعِسِ
شـعرِها
|
أوِ
الخمــرُ
إلا
ظَلمُهــا
لا
عُقارُهـا
|
أوِ
الســَهمُ
إلا
مـا
تَرِيـشُ
لِحاظُهـا
|
أوِ
الــبيضُ
إلا
جَفنُهــا
لا
غرادُهـا
|
مَهـاةٌ
تُرِيـك
الشـمسَ
طلعـةُ
وجهِهـا
|
إذا
أســفَرَت
يَجلُـو
الظلامَ
سـُفُورُها
|
ســَقى
كـلُّ
هطّـالِ
العَزالِيـنَ
حَيَّهـا
|
ولا
برحــت
إِلــفَ
الحَيَـاء
دِيارُهـا
|
دِيــارٌ
مرابيــعُ
الظِبـاءِ
رِياضـها
|
ريــاضٌ
عَلا
عَــرفَ
العـبيرِ
عَرارُهـا
|
فكَـم
قـد
رَكَضـنا
في
ميادينِ
لَهوِها
|
جِيـادَ
هـوىً
مـا
خِيـلَ
منها
نِفارُها
|
وأوقــاتِ
لــذّاتٍ
قضــينا
بسـَوحِها
|
وأيــامِ
وَصــلٍ
واصــَلَتها
قِصـارُها
|
عَفا
الدهرُ
عنها
فانتهزنا
اختِلاسَها
|
فلــم
يـوقِظِ
العَينيـنِ
إِلا
غُبارُهـا
|
مَضـَت
وانقَضـَت
والوجدُ
باقٍ
فَلا
الأَسى
|
مُعيـدٌ
لِمـا
أقـوى
فيُرجى
انجِبارُها
|
فيـا
مَـن
لِعَيـنٍ
حالَفَ
السُهدُ
جَفنَها
|
لِفَقــدِ
حــبيبٍ
لا
يُكَــفُّ
انهِمارُهـا
|
كـأنَّ
هَتُـونَ
المُـزنِ
جـادَت
بِوَبلِهـا
|
مَجــاري
عيـوني
يـومَ
شـَطَّ
مَزَارُهـا
|
كـأنَّ
الحَشـا
مـن
لاعِـجِ
البينِ
مُخبِرٌ
|
بـأن
قـد
جَفاهُ
ذُو
المَعالي
وجارُها
|
فعِلمِـي
بصـَبري
وَالحَشاشـَةِ
والنُهـى
|
عَشـــِيَّةَ
شــُدَّت
للرَحيــلِ
مِهَارُهــا
|
إِمـامُ
الهُدى
ربُّ
النَدى
مُجزِلُ
الجِدى
|
كمـا
لِلعِـدا
منـهُ
دَوَامـاً
دَمَارُهـا
|
زَكِــيٌّ
ذكِــيٌّ
كــم
جَلا
نــورُ
فِكـرِهِ
|
دُجــى
مُشــكلاتٍ
بـانَ
منـهُ
نَهارُهـا
|
حَـوَى
الحُكمَ
والإِجلالَ
والحزمَ
والنُهى
|
كـذا
الزُهـدَ
والتَقوى
عليهِ
شِعارُها
|
سـُلالةُ
حـاوِي
المجـدِ
والفخـرِ
أحمَدٌ
|
هُمـامٌ
بِـهِ
الأحسـاء
كـان
افتخارُها
|
فَنَجلاهُ
نَجمـا
السَعدِ
والرُشدِ
والعُلا
|
وآثـــارُهم
للمَكرُمـــاتِ
مَنَارُهــا
|
وهـم
عِصـمةُ
الجـاني
وملجـأُ
خـائِفٍ
|
ومَــأمَنُ
ألبــابٍ
عَلاهـا
انـذِعارُها
|
فكــم
فَرَّجـوا
مـن
شـِدَّةٍ
إثـرَ
شـِدَّةٍ
|
وكـم
أخمَـدُوا
نـاراً
يطيـرُ
شَرارُها
|
وكـم
فَتَحُـوا
من
غامِض
الرأي
مُقفَلاً
|
إذا
عَـمَّ
أربـابَ
العُقـولِ
احتِيارُها
|
نَمَتهُـم
جُـدُودٌ
فـي
اللِقـاءِ
ضـَرَاغِمٌ
|
فَـبينَ
يَـدِ
المُختـارِ
دامَ
انتِصارُها
|
لئِن
بــانَ
صــَدٌّ
منهُــمُ
فقلُوبُنــا
|
على
العهدِ
لا
يُخشى
عليها
ازوِرَارُها
|
فَلا
بَرِحـا
شـَمسَ
المَعالي
على
المَدى
|
وقُطـبَ
رَحـى
العَليـا
عليـهِ
مَدَارُها
|
ولا
بَرِحــا
ظِلاً
تَقِيــلُ
بِــهِ
الـوَرى
|
وكعبــةَ
أفضــالٍ
يـدومُ
اعتمارُهـا
|
ألا
قُـل
لِمَـن
قـد
رَامَ
إدراكَ
شأوِهم
|
أَفِـق
إنمـا
يُردِي
النُفوسَ
اغتِرارُها
|
تُحــاوِلُ
مــا
أدنـاهُ
تقصـُرُ
دونَـهُ
|
فـأينَ
بنـو
النَجّـارِ
مِنـكَ
نِجارُهـا
|
فمـا
الآلُ
يَطفِـي
غُلَّـةً
فـدعِ
العَنـا
|
فبالشـيخِ
أبكارُ
المَعالي
انحصارُها
|
ولـو
خُيِّـرَت
نهـدُ
المكـارمِ
في
فتىً
|
لكـانَ
لِعَبـدِ
اللَـهِ
يَبدُو
اختِيارُها
|
هُمــامٌ
عَلا
هــامَ
السـِماكَين
فخـرُهُ
|
ورُتبتُــه
فــوقَ
الثُرَيّــا
قَرارُهـا
|