الأبيات 23
بــارقُ الثَغـرِ لاحَ عـن دُرِّ مِـــــن خِلالِ العقيـــــق
وَعُـذَيبث الريـق غدا يجري مِثـــلَ كـــأسِ الرَحيـــق
شــادِنٌ حُســنُهُ أراقَ دَمـي ســـــــاحرٌ ســـــــاخِر
نـاظرٌ لا يَـرى سـِوى عَـدَمي فـــــــاتنٌ فـــــــاتِر
نـامَ عـن مُنيَتي وفي سَقَمي ســـــــاهِدٌ ســـــــاهِر
فاضـــــــح البــــــدر ليــــس يلفـــي رفيـــق
جمـرةُ الحُـبِّ أحرَقَـت خلَدي وقلــــــبي المَـــــروع
يـا لهـا حُرقَـةً وها جَسدي عِنـــــدَها والضـــــُلوع
مــن غَيــرِ ثَـأرٍ وَلا قَـوَدِ لا يُرَجّـــــى الرُجـــــوع
ظــاعِنُ الصــَبرِ فـي بحـرٍ للــــــدُموعِ غَريــــــق
وغَـدا مِـن بَعـدِهِ لا يَـدري لِلســـــــُلُوِّ طَريــــــق
آنَ لـي والهـوى بَرى بَدني أَن أَرى شـــــــــــاكِيا
مــن خطــوب شــَبَت شـَجَني لســــتُ بهـــا عاديـــا
للـذي يَنتمـي إلـى الحَسَنِ يَعـــدو بهـــا عاليـــا
أثـــــق فــــي يســــر بَعــــدَ عُســــرٍ وَضـــيق
لُذ بِهِ في الخُطوبِ إِن طَرَقت فهـــوَ حـــامي الحِمـــى
تَلفِــهِ صـارِماً إذا عَظُمَـت لَيـــسَ يَشـــكو الظَمـــا
فهـوَ مـن دَوحَـةٍ ذَكَت وَزَكَت فَرعُهـــا فـــي الســـَما
غـارِسُ البِـرِّ مُجتَني الشُكرِ رَوضُ جــــــودٍ أنيـــــق
وتـراهُ الـدَهرَ مـن البِشرِ وَكَـــــــأَنَّهُ صــــــَديق
دُمـتَ للمَجـدِ مالكـاً مَلِكا مُحســــــِناً لا تُســــــي
أنـتَ مَليـكٌ نَراهُ أِم مَلَكا بالرِضــــــى مُكتَســـــي
فـابقَ فـرداً وللعُلى فَلَكا يــــا أبــــا فــــارِسِ
محمد بن إبراهيم الفاسي
1 قصيدة
1 ديوان

محمد بن إبراهيم الفاسي.

شاعر، شمس الفصاحة، طلعت في آخر الزمان من المغرب، رحل إلى مصر، واختلط بناسها، وميز حال فصولها وأجناسها.

له شعر جيد.

1597م-
1006هـ-