لاِهتِزازِ البانِ وقتَ السَحَر
الأبيات 21
لاِهتِـزازِ البـانِ وقتَ السَحَر هـــــــــــــامَتِ الأرواح
وقيـانُ الطَيـرِ فـوقَ الشَجَر تجلُـــــــبُ الأفــــــراح
يا شقيقَ الروحِ هاتِ القَدَحا مِــــن دِنــــانِ الحـــان
قَهـوَةً تُكسـِبُ قلـبي الفَرَحا تُطــــــربُ النَشــــــوان
كُـلُّ مَـن دارت عليـهِ شـَطَحا مِــــن يَــــدَي وَســــنان
أوطَـفُ الجفنينِ بادي الخَفَر يُحجِـــــــلُ الأصــــــباح
يـا لَـهُ مِـن شـادِنٍ تَيَّمَنـي خَصــــــــرَهُ الطَـــــــي
طَرفُـهُ السـَهمِيُّ قَـد صـيَّرني لُعبَــــــــةَ الحَـــــــي
مَـن إذا أشكو لَهُ ما صادَني لَـــــجَّ فـــــي الغَــــي
لحظُـهُ يَسـطو بسـَيفِ الحَـوَر ســـــــَطوَةَ الســــــَفاح
مـا لِمَلهـوفٍ بِـهِ مِـن وَطَـر بــــالهوى قَــــد بـــاح
لا تَلُـم يا عاذلي في حُبِّ مَن فــــاقَ بَــــدرَ الـــداج
حُبُّـهُ وَسـطَ الفُـؤادِ قَد كَمَن مِـــــن ســــَنا وَهّــــاج
مـا بِصـَدري مِن هَواهُ مُؤتَمَن صــــــاحِبُ المِعــــــراج
دَوحَـةُ المَجـد سـَمَت من مُضَر عَرفُــــــــهُ فَـــــــوّاح
مُصـطَفى مَـن قَـد دَعا للحجَر فَغَــــــــدا صـــــــَيّاح
يـا رسـولُ اللَـهِ غَوثٌ ومَدَد يــــا مَنيــــعَ الجـــار
أَنتَ وَاللَهِ الكَريمُ المُعتَمَد لِنَزيـــــــحِ الــــــدار
كُـن شـَفيعي يا نَبِيّاً لا يُرَد إِنَّــــــكَ المثختــــــار
بابنِـكَ المنصـورِ فَرِّج غِيَري ذي الســـــَنى الوضــــاح
طـاهِرِ الأَحسـابِ بادي الظَفَرِ للغِنـــــــى مِفتــــــاح

أحمد بن محمد بن محمد بن أبي العافية المكناسي الزناتي، أبو العباس بن القاضي.

مؤرخ رياضي، من أهل مكناس (بالمغرب) ولي القضاء في سلا، واشتهر، وركب البحر حاجاً سنة 994هـ فأسره قرصان الإسبان وعذبوه، فافتداه أبو العباس أحمد المنصور السعدي أمير المسلمين بمبلغ كبير من المال، وكانت مدة أسره أحد عشر شهراً.

توفي بفاس.

له نحو 15 كتاباً، منها (جذوة الاقتباس فيمن حل من الأعلام مدينة فاس -ط)، و(درة الحجال في أسماء الرجال -ط) جزآن، و(درة السلوك في من حوى الملك من الملوك -خ) منظومة ذيل بها رقم الحلل لابن الخطيب، و(لقط الفرائد -خ) ذيل به وفيات ابن قنفذ، و(المنتقى المقصور على مآثر الخليفة أبي العباس المنصور)، و(غنية الرائض في طبقات أهل الحساب والفرائض)، و(المدخل في الهندسة) وغير ذلك.

1616م-
1025هـ-