زارت
وقــد
ملأ
الــدلال
ثيابهـا
|
عـذراء
أحسـن
مـا
رأيـت
شبابها
|
مـن
بعـدها
هجـر
الركاب
واطفئت
|
نــار
السـمير
وأغفلـت
رقابهـا
|
مــذعورة
حــذر
الرقيـب
كأنهـا
|
نظــرت
حبــائل
قـانص
فأرابهـا
|
محجوبـة
غيـداء
يوصـدها
الحيـا
|
مــا
فـارقت
للمسـتريب
حجابهـا
|
هيفــاء
مائسـة
القـوام
تربيـة
|
حســناء
أخجـل
حسـنها
أترابهـا
|
أخــذت
تقـرط
بالعتـاب
مسـامعي
|
غنجــا
فتمـزج
غنجهـا
وعتابهـا
|
فلثمـث
مـوطء
خطوهـا
ولـو
أنني
|
أنصــفتها
حبــا
سـففت
ترابهـا
|
وضــممتها
حــتى
نـثرت
عقودهـا
|
ولثمتهــا
حــتى
أمطـت
نقابهـا
|
فـدعت
علـى
الـزرق
الروي
وإنما
|
قلـبي
لـه
قبـل
السـؤال
أجابها
|
نبهــت
معسـول
الشـمائل
أغيـداً
|
عشــق
الســلاف
فلا
يمـلّ
شـرابها
|
أخـذ
الطلـى
صـرفا
فدار
صحافها
|
وأخـذت
أمـزج
بالمـدام
رضا
بها
|
حمــراء
مثـل
الجلنـار
رأيتهـا
|
وأرى
كمنتــثر
الجمـان
حبابهـا
|
تـبراً
أذيبـت
فـي
الكؤوس
كأنما
|
السـاقي
تنـاول
قرطـه
فأذابهـا
|
أذكـى
مـن
المسـك
العبير
قديمة
|
هـرم
علـى
عهـد
المسـيح
أصابها
|
ســقيا
لأيــام
الغــوير
وعالـج
|
جلبــت
إلــي
كؤوسـها
وكعابهـا
|
أنعــم
بهاتيـك
الليـالي
إنهـا
|
سـبرت
علـي
ومـا
علمـت
حسـابها
|
خلعـت
علـيّ
شـبيبتي
مـن
بعـدما
|
طـرق
المشـيب
عوارضـي
فأشـابها
|
كعشـــية
زفــتّ
بهــا
مقصــورة
|
حـوراء
قـد
وسـم
العفاف
ثيابها
|
مـن
ذلـك
النسـب
القصـير
وعصبة
|
ضـربت
علـى
قبـب
السماء
قبابها
|
لمهــذب
زاكــي
الأرومــة
ماجـد
|
مـن
يـومه
عشـق
العلـى
فأصابها
|
مـن
فتبـة
إن
غـالبوا
فـي
حلبة
|
لا
تســـتطيع
الأكرمــون
غلابهــا
|
مـا
أغلقت
في
الجدب
باب
نوالها
|
حيـث
المكـارم
أغلقـت
أبوابهـا
|
مــن
كــل
أصـيد
هاشـمي
طأطـأت
|
لجلالــه
صــيد
الملـوك
رقابهـا
|
كـالعيلم
المهـدي
مـن
جعلـت
له
|
علماؤهــا
فـي
المشـكلات
مآبهـا
|
كـم
قـد
أبـان
لهـا
رموز
غوامض
|
وأجــاب
عمــا
لا
تطيـق
جوابهـا
|
وحجــاب
مشــكلة
تقــاعس
دونـه
|
هــذا
وذلـك
قـد
أمـاط
حجابهـا
|
قـد
خـاض
لجـة
بحـر
علـم
زاخـر
|
مـا
خـاض
ذو
فضـل
سـواه
عبابها
|
فـإذا
دعـت
أم
العلـى
أبناءهـا
|
لســوابق
سـكت
الـورى
وأجابهـا
|
لمـا
امتطـى
قنـن
المكارم
ألزم
|
المجـد
المؤثـل
رجلـه
وركابهـا
|
فلقـد
حـوى
جمـع
المفاخر
يافعا
|
فشـأى
البريـة
شـيبها
وشـبابها
|
مـاذا
يريـد
المجدبون
من
الحيا
|
أو
مـا
كفلـت
طعامهـا
وشـرابها
|
حثــت
ركائبهــا
وحاشــا
أنهـا
|
لســوى
منــاهله
تحــت
ركابهـا
|
فهـم
الألـى
شمخوا
بألوية
العلى
|
ركـزوا
علـى
كبد
السماء
حرابها
|
إن
أطفأت
في
المحل
نيران
القرى
|
رفعـوا
علـى
قنن
الجبال
شهابها
|
دع
عنـك
عـد
جفـانهم
فلقـد
غدت
|
مثـل
الـدراري
لـن
تطيق
حسابها
|
دمتـم
بنـي
الوحي
الكرام
بنعمة
|
أبــدا
تطـرز
بالسـرور
ثيابهـا
|