ذاك ما وشوشته للزهر نفسي
الأبيات 14
ذاك مـا وشوشـته للزهـر نفسـي نقلتـــــه لـــــه النســــم
فأتـاني الجـواب فـي شـبه همس وشـــــحته يـــــد الألـــــم
نظـــرت وردة إلـــي وقـــالت أنت مثلي في الكون للكون كاره
فلمـــاذا تلـــومني وبكــائي كــان ممـا أخـاف مـن أخطـاره
ويـح نفسـي مـن الربيـع ففيـه أجتنــي بيــن أســه وبهــاره
ومـن الصـيف فهـو يحرق أكمامي علــى رغمهــا بلفحــة نــاره
كيـف أهوى الخريف ينثر أوراقي ويكســو اخضــرارها باصـفراره
وأحــب الشـتاء يفنـي بقايـاي علـــى ثلجـــه وفــي تيــاره
والنسـيم البليـل هـل هـو إلا قــاتلي بيــن وصــله ونفـاره
يتصــابى حــتى اســلمه نفسـي فيجفــو والعطــر ملــء إزاره
ثـم يرتـد وهـو ريـحٌ فيردينـي ويمشـــي مهينمـــاً لانتصــاره
والفــراش الجميــل يملأ جفنـي فتنــةً وهـو حـائمٌ فـي جـواره
يرتمــي خلســةً علــي فيجنــي قبلــةً وهــو ممعــن بفــراره
يتخطـى هـذي وتلـك مـن الـورد فيـا طـول لوعـتي فـي انتظاره
فوزي المعلوف
77 قصيدة
1 ديوان

فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.

شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.

وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).

1930م-
1348هـ-