أيها الورد والضحى فض كمك
الأبيات 13
أيهـا الـورد والضـحى فـض كمـك كيـــــف تبكـــــي بلا ســــبب
لـم تـثر بعـد شـقوة العمر غمك فالتشـــــــكي إذن عجـــــــب
كيـف تبكـي والجفـر يفـتر للأرض فيمحـــو قطوبهـــا بــافتراره
مــا عرفـت الربيـع غضـّاً جميلاً للأمــاني بســمة فــي اخضـراره
لا ولا الصـيف ناسـجاً فـي محيـاك خيــوط الحيــاة مــن أنــواره
ما رأيت الخريف في صدرك العاري يوشــــي عقيقــــه بنضــــاره
والشـتاء الحزيـن يغسـل سـاقيك بـــدمع ينهمــل فــي أمطــاره
مـا عرفـت النسـيم روحـاً خفيّـاً عطــر أنفاســه دليــل مــزاره
تمتمـات الغـرام تسـمع مـن فيه وهمــس الســماء مــن مزمــاره
دغــدغ الــروض عابثــاً بنـداه ســاكباً روحــه علــى أزهــاره
مـا رأيـت الفـراش يطوي جناحيه ويهـــوي عليــك بعــد مطــاره
يتملــى مــن كــأس كمــك نهلاً ثــم يلــوي بنشـوةٍ مـن عقـاره
قلبــــه ذائب علـــى شـــفتيه قبلاً لـــم تــزل تــؤج بنــاره
فوزي المعلوف
77 قصيدة
1 ديوان

فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.

شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.

وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).

1930م-
1348هـ-