برعم الزهر ما وجدت لتبقى
الأبيات 14
برعـم الزهـر مـا وجـدت لتبقى بـل ليمضـي بـك الخريـف وتمضي
هــذه حالنــا خلقنــا لنشـقى ولتقضــي بنـا الحتـوف ونقضـي
كيف جئنا الدنيا ومن أين جئنا وإلــى أيـن عـالم سـوف نفضـي
هل حيينا قبل الوجود وهل نبعث بعـــد الـــردى وفــي أي أرض
هـو كنـة الحيـاة مـا زال سرّاً كــل حكــمٍ فيــه يـؤول لنقـض
كيــف أجلـو غـدي وأدرك أمسـي وأنـا حـرت كيـف يـومي سيمضـي
قـد خيينـا قبـل الـولادة لكـن بجـدودٍ قوضـا كمـا سـوف نقضـي
وســنحيا بعـد الـردى ببنينـا فـي كيـانٍ نعطيـه بعضـاً لبعـض
كـان بـذر النبـات نبتاً وأذوي فجنينــاً مــن بــذره كـل غـض
ذاك شـأني بالجسم في الأرض لكن جـوهري فـي مصـيره غيـر عرضـي
إننـي شـاعرٌ بروحـي فوق الموت تمشـــي بكـــل حــبي وبغضــي
إيـهٍ يـا مـوت لـن تمـس خلودي فـاقض مـا شـئت لست وحدك تقضي
وغـذا كنـت مالكـاً أمـر روحـي مثلمـا أنـت مالـكٌ أمـر نبضـي
فأنـا خالـدٌ بشـعري علـى رغـم زمـانٍ عـن قيمـة الشـعر يغضـي
فوزي المعلوف
77 قصيدة
1 ديوان

فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.

شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.

وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).

1930م-
1348هـ-