يا راكباً من عِندنا هيزعية
الأبيات 47
يــا راكبــاً مــن عِنـدنا هيزعيـة حــراً لَهـا مـن خَمسـة عـوام حـاله
تَهــدى هـداك اللَـه خـذلي رِسـالَتي مِــن قسـطموني مَـد عَالشـام حـايله
يــا راكبــه جُـود جديلـة زمامهـا تَراهـا مثـل ربـد النَعام الجَفايله
يـا طارشـي بَـس أَنـتَ جـدي طَريقهـا وَهِــيَ مثــل شــاحوفة للـي سـايله
يـا راكبـه مـن عُقـب عشـرين ليلـة إِن جيــت بـر الشـام نشـد وَسـايله
نشـد عَـن اللـي يطـرب البال شوفهم اللـي عَلـى كسم الغَوا يسبل جَدايله
وَاشـكي لمضـنون الهَـوى علـة الجَوى وَقلــو دمــوعي فَـوق خَـدي جَـدايله
يـا طارشـي بيضـا رداحـا مِن المَها أَم الحلــق أَم العُيــون الـذَبايله
مـا ظـن بـر الشـام حـاوي مثالهـا مهــره ربــاعيه نَعـت مـن كحـايله
لَهـا وَجنـة حَمـرا لَهـا رَقبة المَها لَهــا مبســم ريـان تحـت الغَلايلـه
لَهـا طُول غُصن البان لَو صفقو الهَوى لَــو شــفتها حَطَــت بِقَلبـك غَلايلـه
لَهـا عَيـن حـر الصـَيد تَرمي نِبالها وَالخَشــم ضـبان السـُيوف الصـَقايله
لَهــا مَطلـع العُيـوق غـرة جَبينهـا وَلا عَـن حَصـر تَوصـيف جسـما وَسقايله
لَهــا مبســم مَلمــوم نـاهي مـدور أَلــذ مِــن شــَهد الخَلايـا مسـايله
وَلـي هـم بركنـي مِـن البُعد وَالجَفا وَلا لـي عَلـى غَيـر الحَبـايب مسايله
لَهـا كـذلتاً ريـش الربيـدي مضـمخا عَلــى مَطلَـع العيـوق تَرخـي شـَلايله
وَلـي جَـرح حَد السَيف في ضامر الحَشا عَيــا عَلـى الحكمـاء ضـبا يشـلايله
لَهـا خـال مِـن بَعض الجَمالات وَالحسن وَلـهُ خـال بعـدو بَعـد من دَق نايله
لـي وَجـد طافـح يَحـرق الصم وَالحَصى لا صـار مـاني شـوفة الولـف نـايله
لَهـا وَجه مثل البَدر بِالنُور وَالبَها وَجبينهــا العيــوق يرهـج شـَعايله
لـي قَلـب مثـل الفَحم مِن شدة النَوى مَحـروق عـا فَقـد الحَبـايب شـَعايله
لَهـا صـَدر لَـوح رخام مَصقول بِالبَها مَضــموخ ينعـش مثـل رَوض النفـايله
لـي جسـم مَضـني عادم الحيل وَالقوى وَإِن عـاد دَهـري العـود مِنه نَفايله
لَها نهد مثل الطَلع مشفى عَلى البَدَن عَالـدوم صـالي زارك الثَـوب شـايله
لـي هَـم مِـن فَقـد المُحـبين ضـامني لَـو أَنـي جبـل مـا ظنتي عاد شايله
لَهـا طُول غُصن البان لَو مال وَاِنثَنى عَلـى أَجنـى شـَيء مِن الهَبايب مايله
لـي نَفـس وَلهانـة مِن البُعد وَالجَفا إِلـى اللقـا وَالقُـرب يا ناس مايله
بعـدي عَـن الأَوطـان يـا مُهجة الحَشا لا تحســبوني يــا حَبيــبي رحـايله
عيــوا متعـبين المحـاكي وَجلمـدوا عَلـى غَيـر قَصـدي نَسـفوا عَالرحايله
شــلنا عَلـى مظهـورهم يـا حبيبنـا وَفتنــا علــى جهـة مغـرب شـمايله
مـا ظَـن أَفـارق منوة الرُوح وَالحَشا مَضـنون رُوح القَلـب حُلـو الشـَمايله
فتنـا الرياض اللي بِها ذبال المَها لَكــن أَتانـا الـدَهر صـَوال عـايله
رُحنـا وَنـار القَلـب يَلظـى لَهيبهـا حِنــا وَمعنــا وقـم ميـتين عـابله
نَزَلنـا عِندَ مَن لا يَفهموا لُغة العَرَب يـا ريـت مـا كُنـا عَلَيهُـم نَزايلـه
وَجـدي مقيـم بـديرة الشـام بغيـتي يــا حيــف عيـوق الثريـا نَزايلـه
لَكــن بِـأَرض الشـام فُتنـا عقولنـا وَجينـا عَلـى أَرض المَعـادي هبـايله
ماسـلاك أَنـا يا مَنوة الرُوح وَالحَشا لَـو راح جسـمي بـرد مثـل الهَبايله
لَــو راح جسـمي فـي هَـواهم تلـذذي نَفسـي مِـن الهجـران وَالشـَوق بايله
ضـَناني الوَجـد وَالهَم وَالغَم وَالنَوى وَلا كـانَ بَينـا غـامض البـال بايله
إِن عشـت أَنـا مِـن عُقب عيوقة الغَوا يَبكـون راح العُمـر مِـن غَيـر طايله
علـواه لَـو هِـيَ بِالمَنايـا وَليفنـا وَيكــون لــي عـامنظرك يَـد طـايله
لاحــظ أَنــا مـالي وَرزقـي وَقنيـتي وَاعاشـرك يـا بـو العُيون الذَبايله
وَأَقــول لِلقَلــب الحَزيــن الموجـع أَفـرح بَعـد ذاكَ الحُـزن وَالـذبايله
وَإِن كـانَ تَـم الهَجر وَالبُعد وَالجَفا هَــذي دُمــوعي فَــوق خَـدي رَسـايله
مَـــن لامَنــي يَبلاه رَبــي بِبلــوتي بسـر النَـبي المُصـطَفى مَـع رَسـايله
صــَلوا عَلــى مـن شـرف الأَرض ذكـره المُصـطَفى المُختـار سـَيد القَبـايله
يَفـرج لَنـا وَاللـي هَفوا مِن ربوعنا وَيَعــود فينـا عَالـديار القَبـايله
شبلي الأطرش
61 قصيدة
1 ديوان

شبلي بك الأطرش الكبير.

شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.

له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.