شـاعِرٌ
تـاهَ
فـي
بِحـارِ
خَيالِه
|
وَاِهتَــدى
كُــلُّ
تـائِهٍ
بِضـَلالِه
|
طـافَ
بِالكَونِ
يَنشُدُ
الحسن
فيهِ
|
ضــارِباً
فـي
وِهـادِهِ
وَجِبـالِه
|
كُلَّمـا
شـامَ
بارِقـاً
مِـن
جَمالٍ
|
راحَ
يَشــدو
بِســِحرِهِ
وَدَلالِــه
|
يَتَغَنّــى
مُصـَوِّراً
كُـلَّ
مـا
يَـب
|
دو
لِعَينَيــهِ
أَو
يَمُـرُّ
بِبـالِه
|
بارِعُ
الرَسمِ
بِالبَليغِ
مِنَ
اللَف
|
ظِ
خَــبيرٌ
بِمَوضــِعِ
اِسـتِعمالِه
|
تِلــكَ
أَلــواحُ
شـِعرِهِ
مـاثِلاتٍ
|
حـافِلاتٍ
بِالعَـذبِ
مِـن
أَقـوالِه
|
قَـد
أَرانـا
بِبَدرِهِ
الصَبِّ
لَوحاً
|
يَقِـفُ
المَـرءُ
حـائِراً
بِحِيـالِه
|
وَاِحتَواهـا
بِنـورِهِ
وَهـيَ
وَسنى
|
يــا
لَبَــدرٍ
مُتَيَّــمٍ
بِمِثـالِه
|
وَهـوَ
رانٍ
يَغـارُ
مِن
قُبَلِ
البَد
|
رِ
المُعَنّـى
عَلـى
شـِفاهِ
غَزالِه
|
وَأَرانـا
بِـهِ
وَقَـد
غادَرَ
الخِد
|
رَ
عَشـيقاً
يَبكـي
عَلـى
آمـالِه
|
قَـد
سـَبانا
مِـن
كُـلِّ
فَنٍّ
بِسابٍ
|
مِــن
أَغاريــدِهِ
وَرِقَّـةِ
قـالِه
|
وَبِمـا
عـايَنَت
مِنَ
الحُسنِ
عَينا
|
هُ
وَمـا
قَـد
رَآهُ
فـي
تجـوالِه
|
أَيـنَ
مِنهُ
فينيسيا
الآنَ
وَالري
|
نُ
وَأَيّــامُ
حلِّــهِ
وَاِرتِحــالِه
|
أَينَ
ذاكَ
الجُندولُ
يُرقِصُهُ
المَو
|
جُ
فَيَنسـابُ
مُمعِناً
في
اِختِيالِه
|
بـحَّ
صَوتُ
القِثارِ
في
كَفِّ
حاديه
|
لَيـتِ
لي
أَن
أَرى
سَنا
كَرنفالِه
|
أَيـنَ
تِلكَ
الآرامُ
مِن
فِتيَةِ
الآ
|
رِ
وَهَـل
حـالَ
عَهـدُها
عَن
حالِه
|
شــاعِرٌ
هـامَ
بِالجَمـالِ
فَغَنّـا
|
هُ
بِشـِعرٍ
أَيـنَ
الطِلا
مِـن
زُلالِه
|
عَبقَـرِيُّ
الإيقـاعِ
عَذبُ
القَوافي
|
تَتَمَشـّى
الحَيـاةُ
فـي
أَوصـالِه
|
مـا
لَياليهِ
غَيرُ
فَجرٍ
مِنَ
الوَح
|
يِ
عَلَيــهِ
رَفَّـت
بَنـاتُ
خَيـالِه
|
فاتِكـاتُ
اللِحـاظِ
مِـن
كُلِّ
بِكرٍ
|
سـَلَّحَ
السـِحرُ
جَفنَهـا
بِنِبـالِه
|
خاشـــِعاتٌ
مُعَربِــداتٌ
شــَواجٍ
|
عابِثــاتٌ
بِكُــلِّ
قَلــبٍ
والِـه
|
أَيـنَ
بـودليرُ
مِن
رَقيقِ
مَعاني
|
هِ
وَإِبـــداعِ
نَظمِــهِ
وَجَلالِــه
|
أَعتَـقَ
الشـِعرَ
مِن
عَتيقِ
صَحاري
|
هِ
وَمِــن
عيســِهِ
وَمِـن
أَطلالِـه
|
وَتَمَشــّى
مَـعَ
الحَـديثِ
جَـريئاً
|
لا
يُبـالي
الرَجعِـيَّ
مِـن
عُذّالِه
|
مُعجِــزاتٌ
مِـنَ
البَيـانِ
تَجَلَّـت
|
فـي
قَريضٍ
يَسبي
النُهى
بِجَمالِه
|