يا
اِبنَةَ
العارِ
وَالخَنا
وَالرَذيلَه
|
أَنـا
لَـولاكِ
مـا
عَرَفـتُ
الفَضـيلَه
|
أَنـتِ
كَاللَيـلِ
فيـهِ
قَد
كَمَنَ
النو
|
رُ
وَمِنــهُ
مَــدَّ
الصــَباحُ
تليلَـه
|
وَمِـنَ
الشـَرِّ
مـا
يَحُـضُّ
عَلـى
الخَي
|
رِ
وَيَهــدي
أَخــا
الضـَلالِ
سـَبيلَه
|
وَمِــنَ
الســُمِّ
مــا
يُعِــلُّ
وَمِنـهُ
|
مـا
تُـداوى
بِـهِ
الجُسومُ
العَليلَه
|
إِنَّ
فــي
لَحظِــكِ
الأَثيــمِ
بَريقـاً
|
طــاهِراً
أَخطَــأَ
الـوَرى
تَـأويلَه
|
هُـوَ
صـَحوُ
الضـَميرِ
مِـن
غَفلَةِ
الإِث
|
مِ
عَلــى
مَصــرَعِ
الخِلالِ
النَـبيلَه
|
هُـوَ
وَمـضُ
الحَيـاءِ
في
غَيهَبِ
البَغ
|
يِ
وَفَيـضٌ
مِـنَ
المَعـاني
الجَليلَـه
|
هُــوَ
نــورٌ
مِــنَ
الشـُعورِ
رَقيـقٌ
|
لاحَ
كَــالفَجرِ
فــي
ظَلامِ
الرَذيلَـه
|
هُــوَ
روحٌ
ذابَـت
أَسـىً
فَاِسـتَحالَت
|
عَبَــراتٍ
بَيـنَ
الجُفـونِ
الكَحيلَـه
|
لَطَّخَتهــا
الآثــامُ
فَهــيَ
شــُرورٌ
|
وَجَلَتهـــا
الآلامُ
فَهـــيَ
صــَقيلَه
|
كُلَّمــا
دانَــت
الحَقيقَــةَ
أَلفَـت
|
دونَ
إِدراكِهــا
ســُجوفاً
ســَديلَه
|
وَنِزاعــاً
طَــيَّ
الضــُلوعِ
عَنيفـاً
|
بَيــنَ
قَلــبٍ
صـَحا
وَنَفـسٍ
ضـَليلَه
|
وَمِــنَ
العـارِ
مـا
يُبَـرِّرُهُ
الجَـه
|
لُ
وَمــا
يَجهَــلُ
الـوَرى
تَعليلَـه
|
يا
اِبنَةَ
العارِ
أَنتِ
بِالعُذرِ
أَولى
|
مِنـكِ
بِالعَـذلِ
جارِحـاً
وَالنَميلَـه
|
إِنَّمـا
النَـذلُ
مِن
حَداكِ
عَلى
الرِج
|
سِ
وَأَغــراكِ
بِــالوُعودِ
الجَميلَـه
|
وَأَراكِ
المَنيـــــعَ
حِلّاً
شــــَهِيّاً
|
لا
لِشـــَيءٍ
إِلّا
لِيـــروي
غَليلَــه
|
زَيَّــنَ
الــوِزرَ
وَالمُجـونَ
لِعَينَـي
|
كِ
وَلَــم
يَــدَّخِر
لِخــدعِكِ
حيلَــه
|
فَــإِذا
بِــالنَكيرِ
غَيــرُ
نَكيــرٍ
|
ســاغَ
حَتّـى
لَـم
تُنكِـري
تَحليلَـه
|
وَإِذا
بِالقَبيــحِ
مِــن
كُــلِّ
أَمـرٍ
|
حَســَنٌ
لَــم
تَـرَ
العُيـونُ
مَـثيلَه
|
وَإِذا
بِــــالغُرورِ
يَـــدعوكِ
لِلإِث
|
مِ
وَتَـــأبينَ
أَن
تَــري
تَضــليلَه
|
فَخَلَعــتِ
العِــذارَ
ســَاعَةَ
طَيــشٍ
|
وَنَبَـــذتِ
الحَيـــاءَ
إِلّا
قَليلَــه
|
قُضــِيَ
الأَمـرُ
وَاِسـتَفَقتِ
عَلـى
نَـف
|
سـِكِ
خَجلـى
فَـوقَ
الفِـراشِ
ذَليلَـه
|
هَيكَــلٌ
لِلعَفــافِ
دَنَّســَهُ
العُــه
|
رُ
وَفَجــرٌ
لِلطُهــرِ
جــازَ
أَصـيلَه
|
وَصــَمةٌ
غــادَرَت
حَياتَــكِ
جَــردا
|
كَمــا
غــادَرَ
الشـِتاءُ
الخَميلَـه
|
فَطَـويتِ
الضـُلوعَ
حُزنـاً
عَلـى
قَـل
|
بٍ
يُقاســي
مِــنَ
العَـذابِ
طَـويلَه
|
وَعَلــى
مُهجَــةٍ
تَــذوبُ
اِكتِئابـاً
|
طَهَّرَتهــا
الــدُموعُ
فَهـيَ
غَسـيلَه
|
وَأَبــى
الشــَرعُ
وَالتَقاليـدُ
إِلّا
|
أَن
تَظَلّـــي
وَإِن
نَــدِمتِ
نَــذيلَه
|
وَتَنَحّــى
عَنـكِ
الجَميـعُ
وَلَـم
تُـج
|
دِكِ
نَفعـاً
تِلـكَ
الـدُموعُ
الطَليلَه
|
سـَخِروا
مِنـكِ
إِذ
سـَقَطتِ
وَفي
البَأ
|
سـاءِ
كَـم
أَنكَـرَ
الخَليـلُ
خَليلَـه
|
وَقَضـَوا
مِنـكِ
كُـلَّ
مـا
حَـرَّمَ
الـلَ
|
هُ
وَقَــد
كُنــتِ
بِالوِصـالِ
بَخيلَـه
|
زُمَـــرٌ
حُــوَّمٌ
عَلــى
جَســَدٍ
عــا
|
رٍ
وَثَغـــرٍ
تَبـــادَلوا
تَقــبيلَه
|
قَتَلــوا
فيــكِ
كُــلَّ
روحٍ
شــَريفٍ
|
وَأَحَلّــوا
روحَ
الفَســادِ
بَــديلَه
|
هُــم
أَرادوكِ
أَن
تَكــوني
بَغِيّــاً
|
وَهُــمُ
أَقلَعــوكِ
ثَــوبَ
الفَضـيلَه
|
فَتَرَدَّيــتِ
فــي
النَقـائِصِ
وَالعـا
|
رِ
وَلَــو
أَصــلَحوكِ
كُنــتِ
كَميلَـه
|
هَفــوَةٌ
بَعــدَ
هَفـوَةٍ
بَعـدَ
أُخـرى
|
هَفَــواتٌ
كــانَت
عَلَيــكِ
وَبيلَــه
|
ســَمَّمَت
نَفســَكِ
الشــُرورُ
فَأَضـحَت
|
لَـم
تُـؤَثِّر
لِلخَيـرِ
فيهـا
وَسـيلَه
|
لَيـتَ
شـِعري
مـاذا
جَنَيتِ
مِنَ
الطَي
|
شِ
ســِوى
الهَـمِّ
وَالأَسـى
وَالهيلَـه
|
وَاِنهِيـارِ
الآمـالِ
وَالنَـدَمِ
المُـر
|
رِ
وَنَــدبِ
الرَغــائِبِ
المُسـتَحيلَه
|
وَذُبـــولِ
الشــَبابِ
دارَت
عَلَيــهِ
|
بِرَحاهــا
كَـفُّ
المُجـونِ
الثَقيلَـه
|
وَغُضــونٍ
تَــزدادُ
يَومــاً
فَيَومـاً
|
وَعُيــونٍ
حَــوراءَ
أَمســَت
كَليلَـه
|
وَشــُعورٍ
قَــد
حَجَّرَتــهُ
المَعاصـي
|
وَحَيـــاةٍ
بِالموبِقـــاتِ
حَفيلَــه
|