رَأَتنـي
بَيـنَ
أَشـواكِ
التَأَسـّي
|
أُفَتِّـشُ
عَـن
رَجـائي
بَيـنَ
يَأسي
|
وَقَـد
صـَبَغَ
القَتادَ
دَمي
وَسالَت
|
عَلــى
أَنصــالِهِ
فَضـَلاتُ
بَأسـي
|
وَقَوَّسـتِ
الهُمـومُ
قَنـاةَ
ظَهـري
|
كَـأَنّي
فـي
شـَقائي
ظِـلُّ
أَمسـي
|
يَكـادُ
يُلامِـسُ
الغَـبراءَ
وَجهـي
|
وَيَكنُــسُ
نُؤيَهـا
وَيَخُـطُّ
رَمسـي
|
فَقـالَت
تِلـكَ
أَشـواكي
فَمـاذا
|
أَضـَعتَ
هُنـا
فَقُلـتُ
أَضَعتُ
نَفسي
|
وَمَــرَّت
بــي
حَليـفَ
أَسـىً
وَذُلّ
|
غَريـبَ
الـدارِ
في
وَطَني
وَأَهلي
|
أُساري
البَدرَ
في
الظَلماءِ
حَتّى
|
كَـأَنَّ
البَـدرَ
مَعبـودي
وَشـُغلي
|
أُرَتِّــلُ
فيـهِ
أَشـعاري
وَيـوحي
|
إِلَــيَّ
السـِحرَ
إِبّـانَ
التَجَلّـي
|
فَقــالَت
إِنَّ
هَـذا
رَمـزُ
وَجهـي
|
فَقُـل
لـي
عَمَّ
تَبحَثُ
فيهِ
قُل
لي
|
فَقُلـتُ
وَبـي
مِنَ
الأَحزانِ
ما
بي
|
أُفَتِّـشُ
فيـهِ
عَـن
دينـي
وَعَقلي
|
وَعــادَت
أَبصــَرَتني
بَعــدَ
آن
|
أُنَقِّـلُ
نـاظِري
بَيـنَ
الغَـواني
|
فَمـــن
ظَــبيٍ
شــَآمِيٍّ
غَريــرٍ
|
أَهيـمُ
بِـهِ
إِلـى
ظَـبيٍ
كِنـاني
|
وَكَفّــي
فــوقَ
ذي
نَبـضٍ
سـَريعٍ
|
كَــأَنَّ
خُفــوقَهُ
نَـزعُ
الجَبـانِ
|
فَهَــزَّت
رَأســَها
هَـزّاً
وَقـالَت
|
أَراكَ
مُفَتِّشــاً
بَيــنَ
الحِسـانِ
|
تَطــوفُ
بِحَيِّنـا
دَومـاً
فَمـاذا
|
أَضـَعتَ
هُنـا
فَقُلـتُ
لَها
جناني
|
وَزِدتُ
بِحُسـنِها
الفَتّـانِ
وَجـدا
|
وَزادَت
فـي
الهَـوى
عَبَثاً
وَصَدّا
|
فَلَـم
أَرَ
إِذ
تَمادَت
في
التَجَنّي
|
مِـنَ
الإِعـراضِ
وَالسـُلوانِ
بُـدّا
|
وَأَزمَعـتُ
الصـُدودَ
وَكـانَ
قَلبي
|
إِذا
كَلَّفتُــهُ
الصــَدَّ
اِسـتَبَدّا
|
وَقُلـتُ
لَعَلَّهـا
إِن
تَبـلُ
غَيـري
|
تَجِـدني
أَصـدَقَ
الأَقـوامِ
عَهـدا
|
إِذا
لَــم
يُجـدِكَ
الإِخلاصُ
نَفعـاً
|
فَـإِنَّ
الصـَدَّ
وَالسـُلوانَ
أَجـدى
|
وَعُـدنا
فَاِلتَقَينـا
بَعـدَ
عـام
|
فَأَلهـاني
السـُلُوُّ
عَـنِ
السـَلامِ
|
أَســيرُ
وَراءَ
نَعـشٍ
لَيـسَ
فيـهِ
|
سـِوى
ذِكـرى
الضـَلالَةِ
وَالغَرامِ
|
فَقـالَت
قَـد
عَهِـدتُكَ
ذا
عُهـودٍ
|
فَقُلـتُ
أَجَـل
لِمَـن
تَرعى
ذِمامي
|
دَعـي
الحُـبَّ
الحَرامَ
فَقَد
تَوَلّى
|
وَبِئسَ
نِهايَــةُ
الحُـبِّ
الحَـرامِ
|
فَقـالَت
مـا
تَعـودُ
فقلت
حاشا
|
لِيَهنِـكِ
في
الهَوى
فَصلُ
الخِتامِ
|