تهلل وجه الدين وابتسم الثغر
الأبيات 19
تهلـل وجـه الـدين وابتسـم الثغر وقـد لاح مـن بيض السيوف له النصر
وجلــى ديــاجير الضـلالة والـردى سنا المرهفات البيض فانصدع الفجر
وشـمس الأمـاني بالتهـاني لنا بدت وبالسـعد لاحـت فـانجلت أنجـم زهر
وقــد جاءنـا ذاك البشـير مبشـراً بفتـح عمـان حيـن حـل بـه التـدر
همــام لــه قـاد الجيـوش بفيلـقٍ إذا جـاش بالأبطـال يشـبهه البحـر
فأوطــأهم جمعــاً عمانـاً فـأذعنت ودان لـه مـن أرضها السهل والوعر
وجـالت بها الخيل السوابق بالقنا وسـلت سـيوف الحـق فـانهزم الكفر
وطهرهــا مــن كــل ســوءٍ وباطـل وكــانت تبـدي بالقبايـح والسـحر
وبـالأمن سـاروا فـي البلادِ ليالياً وأيّـام سـعد صـفوها مـا بـه كـدر
فقــرت عيــون المســلمين بنصـره كمــا شـمخت منـا الأنـوف ولا فخـر
فناهيــك مــن فتـح مـبين تزلـزت لـه مسـكة والسـد وارتعـد الشـحر
فهـذا هـو الفتـح الـذي فخـرت به عمـان ونجـد أشرقت والفتح والنصر
لئن لبســت نجــد بملكــك مفخـراً فقـد زانـت الـدنيا بوجهك والعصر
فمــا هــي الأنعمــة جــل قـدرها فللَـه فيهـا يعظـم الحمـد والشكر
ودونكهــــا منظومـــة عبقريـــة تنـاثر مـن أصـداف أبياتهـا الدر
وبكــر عــروس قــد تصـدى لزفهـا محــب لكـم أدنـا وسـائله الشـعر
فعجــل أقراهـا فالضـرورة أحـوجت وكـاد يـوكن الفقر لولا الهدى كفر
وأنجـز لـه الوعـد الذي قد وعدتم فــأمنيته والوعــد بنجـزه الحـر
أصـلي علـى المختار ما هبت الصبا علـى الـروض مطلـولاً فعطـره الزهر
أحمد بن علي بن مشرف
57 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.

فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.

له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).

1868م-
1285هـ-