يـا
نَديمي
قسم
بي
اِلى
الصَهباء
|
وَاِسـقنيها
فـي
الرَوضـَةِ
الغَنّاء
|
وَتلاف
الســَلا
مِــن
هَفـوَةِ
الصـَب
|
وَة
فــي
غَفلَــة
مــن
الرقبـاء
|
هاتِهـا
يـا
نَـديم
صـرفا
وَدَعني
|
مِـن
صـَريع
الهَـوا
قَتيـل
الماء
|
عاطِنيهـا
كَأسـا
فَكاسـا
اِلى
أَن
|
يَضــرِبَ
الفَجـر
هامَـة
الظُلَمـاء
|
هاتِهـا
يـا
نَـديم
شـَمطاء
عذرا
|
ء
وَداوِ
الهُمـــومَ
بِالشـــَمطاء
|
وَأَدرهــا
مَمزوجَــة
بِالتَهــاني
|
غَيــر
مَمزوجَــة
بِمـاء
السـَماء
|
لا
تَشـبها
بِالماء
فَالماءُ
كالما
|
لِ
رَهيـــن
الاِقــذار
وَالاقِــذاء
|
هاتِهـا
يـا
نَـديم
مِـن
غَيرِ
خَلط
|
اِنَّ
خَلــط
الـدَواء
عَيـنُ
الـداء
|
وَاِنتَخِبهــا
بكراتــزفّ
بِأَوتــا
|
رِ
المثــاني
وَمطرِبـات
الثَنـاء
|
يـا
نَـديمي
اِنّـي
أَبحتـك
عَقلـي
|
خُـذ
منهبـا
أَو
دَعه
تَحتَ
القَضاء
|
هُــوَ
قَصــدي
فَلا
تَلُمنــي
فَـاِنّي
|
لا
أُبـــالي
مِـــن
لائِم
غَـــوّاء
|
يـا
نَـديمي
هَيـا
فَقَد
طَلَعَ
الفَج
|
رُ
عَلَينـــا
مُخلِقــا
بِالضــِياء
|
فَـاِغتَبتي
وَاِصـطَبِح
نَهارا
جهارا
|
بِحَليـــب
الاِنـــوارِ
وَالاِنــواء
|
وَاِلقَنـي
يـا
نَـديم
تَحتَ
الاِسيلا
|
تِ
ســـَحيرا
اِذا
أَرَدت
لِقـــائي
|
وَاِنعَطَـفَ
بي
لِمَعَب
الغيد
تَحتَ
ال
|
قَصــرِ
فــي
ظِــلّ
قبــة
بَيضـاء
|
فـي
كَـثيب
مـن
الجَزيـرَةِ
يَختـا
|
ل
دَلالا
فــــي
حِلـــة
خَضـــراء
|
حَيـثُ
مَجـرى
الخَليج
وَالماءُ
فيه
|
يُتثنـــى
كَالحَيَّـــةِ
الرَقطــاء
|
ثُـم
عَجَّ
بي
لِلنَّهر
عَن
أَيمَن
القَص
|
ر
فَفــي
ذاكَ
راحَــتي
وَهَنــائي
|
حَيـثُ
مـالَت
نَحـوَ
السـِباق
ظباء
|
بقــدود
تفــرى
أَديـم
الحَشـاء
|
حَيـثُ
تَختـالُ
فـي
مَلابِسـِها
الغُز
|
لانُ
تيهــا
بِفَــد
قــد
تيهــاء
|
حَيـثُ
تَلقـى
العُشـّاقَ
بَيـن
صَريع
|
أَو
قَتيـــل
مُضـــرّج
بِالــدِماء
|
رَوضــَة
راضــِا
النَسـيم
محيـرا
|
بِـــاِعتِلال
صـــحت
بِــهِ
وَاِعتَلاء
|
وَأصـول
الاشـجار
تَرسـب
فـي
قَـي
|
د
مــن
المــاء
ضــَيق
الاِرجـاء
|
وَعَليهــا
أَرق
الرِبــا
ضـاحِكات
|
وَالمغنــى
يَظُنُّهــا
فــي
بُكـاء
|
وَلطيــف
النَسـيم
يَعبَـث
بِـالغُص
|
ن
فَيَهتَـــز
هَـــزَّة
اِســـتِهزاء
|
وَتَــرى
الغُصــنَ
تــارَة
يَمتَطـي
|
فـي
اِعتِـدالِ
وَتارَة
في
اِنحِسناء
|
وَغَــدير
العَجيـن
يَنسـابُ
طـورا
|
بِاِعوِجـــاج
وَتــارَة
بِاِســتِواء
|
قَنَــوات
كَأَنَّهــا
الـزَرد
المَـن
|
ظـوم
وَقـت
الهَيجاء
تَحتَ
اللِواء
|
يـا
خَريـر
الخَليـجِ
تَفديكَ
نَفسي
|
فَلَكَــم
نِلـتَ
فـي
هَـواكَ
مُنـائي
|
يـا
نَـديمي
جَـدِّد
بِـذِكراه
وَجدي
|
وَأَخــي
ذاكَ
الغَــرامُ
بِـالاِغراء
|
هـات
حَـدّث
عَـن
نَيـل
مِصر
وَدَعني
|
مِـــن
فُــرات
وَدَجلَــة
فَيحــاء
|
وَأعِــد
لــي
حَـديث
لَـذات
مِصـر
|
فَحَــديث
اللَــذاتِ
عَنّــي
نـائي
|
أَنـا
أَهوى
الجَمالَ
وَالاِعيُن
النَج
|
لِ
تَـــذيب
القُلــوب
بِالاِيمــاء
|
وَلَئِن
كــانَت
الصــَبابَةُ
نَعمــى
|
رَب
نُعمــاء
وَهــيَ
عَيــن
البَلاء
|
غَيــرَ
أَن
الهَلاكَ
فيهــا
نَجــاة
|
وَقَتيــل
الهَــوى
مِـن
الشـُهَداء
|
أَيُّهـا
المُـدّعي
الصـَبابَة
أَقبِـل
|
نَحـوَ
هـذا
الميـدان
وَالشـَقراء
|
لا
تــؤخران
كنــت
تَقبـل
نصـحي
|
لَــذّة
أَمكنــت
مَــع
النُــدَماء
|
فَالزَمـانُ
الخـؤن
أَنجَـل
مـن
أَن
|
يَتَقاضــى
مِــن
غــدوة
لِمســاء
|
دَولَـة
الوجد
دَولَة
المَجدِ
فَاِغنَم
|
فـي
هَـوى
الغَيدرتيـة
السـعداء
|
أَيّ
عيــش
يَطيــب
فـي
مصـر
الا
|
بِمَليـــح
متبـــوّج
بِالبَهـــاء
|
نَــزه
الطــرف
بَيــن
قَـدّ
وَخَـدّ
|
وَجَــــبين
وَطَلعَــــة
حَســـناء
|
وَتَمَتَّـــع
بِكُــل
أَهيَــف
أَلمــى
|
ذَمـــــي
دَلال
زَمُقلَـــــة
نَجلاء
|
كَـم
قَـوام
يَهتَـز
كَالغُصـن
لينا
|
فَـوقَ
مِتـن
الشـهباء
وَالـدَهماء
|
خنـــث
أَذعـــج
كَحيــل
جَميــل
|
يَتثنــــى
بِقامَــــة
صـــعداء
|
أَنجــم
فـي
مَلابِـس
العِـز
أَضـحت
|
مـن
سـَناها
شَمس
الضُحى
في
حَياء
|
عِشـق
تيـك
القدود
وَالهيف
المش
|
جـى
مُـرادي
وَمـن
يَكـون
مـرائي
|
فَزعـى
اللَـه
أَرض
مِصـر
وَمـا
ضَم
|
تــه
مــن
أَهيَــف
وَمـن
هَيفـاء
|
آه
لَـو
كـانَ
لـي
عَن
الغيد
صَبر
|
كـانَ
قَلـبي
فـي
راحَة
مِن
عَنائي
|
اِنَّ
مِصــرَ
الاِحســَن
الاِرض
عِنــدي
|
وَعَلــى
نيلهــا
قَصــرت
رَجـائي
|
وَغَرامــي
فيهــا
وَغايَـة
قَصـدي
|
أَن
أَرى
ســادَتي
بَنـي
الزَهـراء
|
وَاِلــى
المَشـهَد
الحسـيى
أَسـعى
|
داعيــاً
راجِيــا
قَبـول
دُعـائي
|
يـا
اِبـنَ
بِنـت
الرَسول
اِنّي
مُحِبّ
|
فَتَعطُــف
وَاِجعَـل
قَقـولي
دُعـائي
|
يــا
كِـرام
الاِنـام
يـا
آلَ
طـه
|
حُبُّكُـــم
مَـــذهَبي
وَعقــد
وَلائي
|
لَيــسَ
لــي
مَلجَــأ
سـِواكُم
وَذُر
|
أَرتَجيــه
فــي
شــِدَّتي
وَرَخـائي
|
فــازَ
مــن
زارَ
حيكــم
آل
طـه
|
وَجَنــى
مِنكُــم
ثِمــار
العَطـاء
|
ســادَتي
اِنَّنــي
حَســبت
عَلَيكُـم
|
في
اِبتِدائي
يا
سادَتي
وَاِنتِهائي
|
وَعَلَيكُــم
مِنّــي
السـَلامُ
دَوامـا
|
فــي
صــَباحي
وَغَـدوَتي
وَمَسـائي
|
وَعَلـى
جَـدّكُم
كَـم
شَفيع
البَرايا
|
أَشــرَفُ
الرُســُل
سـَيِّدُ
الاِنبِيـاء
|
صــــَلَوات
مَقرونَــــة
بِســـَلام
|
مـا
اِنجَلَت
ظُلمَة
الدُجى
بِالضِياء
|
وَعَلـى
آلِـهِ
ذَوي
القَـدر
وَالمَـج
|
دِ
وَأَصـــحابِه
بُحــور
الوَفــاء
|