لتلق ملوك الأرض طوعاً يد الصلح
الأبيات 21
لتلـق ملـوك الأرض طوعـاً يـد الصـلح حــذار حســامٍ صــاغه اللـه للفتـحِ
وأجـرى فرنـداً فيـه مـن جوهر العلى غـدا يخطـف الأبصـار بـاللمع واللمح
فكـم شـقَّ فجـراً مـن دجـى ليـل حادثٍ وأضــحك للأيــام مــن أوجــهٍ طلــح
لـو الدولـة الغـراءُ يومـاً تفـاخرتْ مـع الشـمس قـالت أين صبحك من صبحي
فـتىً فـي صـريح المجـد ينمـى لمعشرٍ بيــوتهم فـي المجـد سـامية الصـرح
فــتىً ولــدتْ منـه النجابـة حازمـاً بعيــدَ مجـالٍ يرفـد الملـكَ بالنصـح
أغــرُّ لســيماء العلــى فـي جـبينه سـنىً في حشا الحساد يذكي جوى البرح
لــه طلعــةٌ غــرّاء دائمــة السـنا هي الشمس لو تمسي هي البدر لو يضحي
هـو البحـر بـل لا يشـبه البحرُ جودَه وهـل يسـتوي العذب الفرات مع الملح
يـــزوِّج آمـــال العفـــاة بجــوده ويقرنـه فـي الحـال فـي مولد النجح
ويبســط كفــاً رطبــة مــن ســماحةٍ إذا قبــض اليبــسُ الأكـفَّ مـن الشـح
أرى المـدح فـي الأشـراف أفضـل زينةٍ ولكنــه فــي فضــله شــرف المــدح
هـو السـيفُ بـل لا يفعـل السيف فعله بقــومٍ علـى الأضـغان مطويّـة الكشـح
فقاتـلُ أهـل الضـغن بـالبطش لم يكن كقاتـل أهـل الضـغن بـالبطش والصفح
هــو الرمـحُ سـلْ عنـه فـؤادَ حسـوده بمـا بـات يلقـى مـن شبا ذلك الرمح
تجــدْه كليمــاً وهــو أعــدل شـاهدٍ فيــا شــاهداً أضـحى يعـدِّلُ بـالجرح
إليـكَ ابـن أم المجـد عـذراء تجتلى كــأنَّ محيّــا وجههــا فلــق الصـبح
بهــا أرجٌ مــن طيــب ذكــرك نشـره يعطِّــر أنفــاس الصـبا لـك بالنفـح
تــودُّ بنـاتُ النظـم أنْ لـو حكينَهـا ويـا بعـدَ مـا بيـن الملاحـة والقبح
لقـد فـاز فيهـا قـدحُك اليوم مثلما غـدت وهـي فيـك اليـوم فائزة القدح
فليــس لهــا كــفٌّ سـواكَ ولـم يكـن يليـق سـواها فيـك مـن خـرَّد المـدح
حيدر الحلي
283 قصيدة
1 ديوان

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني.

شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف.

مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود.

شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء.

له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط)،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.

له كتب منها:( كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ).

1886م-
1304هـ-