لِكُـــلِّ
دَمْـــعٍ
مِــنْ
مُقْلَــةٍ
ســَبَبُ
|
وَكَيْــفَ
يَمْلِــكُ
دَمْـعَ
الْعَيْـنِ
مُكْتَئِبُ
|
لَــوْلا
مُكَابَـدَةُ
الأَشـْوَاقِ
مـا
دَمَعَـتْ
|
عَيْـنٌ
وَلا
بَـاتَ
قَلْـبٌ
فِـي
الْحَشَا
يَجِبُ
|
فَيَـا
أَخَـا
الْعَـذْلِ
لا
تَعْجَـلْ
بِلائِمَـةٍ
|
عَلَــيَّ
فَــالْحُبُّ
سـُلْطَانٌ
لَـهُ
الغَلَـبُ
|
لَـوْ
كَـانَ
لِلْمَـرْءِ
عَقْـلٌ
يَسْتَضـيءُ
بِهِ
|
فِـي
ظُلْمَـةِ
الشَّكِّ
لَم
تَعْلَقْ
بِهِ
النُّوَبُ
|
وَلَـوْ
تَبَيَّـنَ
مـا
فـي
الْغَيْبِ
مِنْ
حَدَثٍ
|
لَكَــانَ
يَعْلَــمُ
مَـا
يَـأْتِي
وَيَجْتَنِـبُ
|
لَكِنَّـــهُ
غَـــرَضٌ
لِلـــدَّهْرِ
يَرْشــُقُهُ
|
بِأَســْهُمٍ
مــا
لَهــا
رِيـشٌ
وَلا
عَقَـبُ
|
فَكَيــفَ
أَكْتُــمُ
أَشـْوَاقِي
وَبِـي
كَلَـفٌ
|
تَكَــادُ
مِــنْ
مَسـِّهِ
الأَحْشـَاءُ
تَنْشـَعِبُ
|
أَمْ
كَيْـفَ
أَسْلُو
وَلِي
قَلْبٌ
إِذَا
الْتَهَبَتْ
|
بِــالأُفْقِ
لَمْعَــةُ
بَـرْقٍ
كَـادَ
يَلْتَهِـبُ
|
أَصـْبَحْتُ
فِـي
الْحُـبِّ
مَطْوِيَّـاً
عَلَى
حُرَقٍ
|
يَكَــادُ
أَيْســَرُها
بِــالرُّوحِ
يَنْتَشـِبُ
|
إِذَا
تَنَفَّســْتُ
فَاضــَتْ
زَفْرَتِـي
شـَرَراً
|
كَمَـا
اسـْتَنَارَ
وَرَاءَ
الْقَدْحَـةِ
اللَّهَبُ
|
لَـمْ
يَبْـقَ
لِي
غَيْرَ
نَفْسِي
مَا
أَجُودُ
بِهِ
|
وَقَــدْ
فَعَلْـتُ
فَهَـلْ
مِـنْ
رَحْمَـةٍ
تَجِـبُ
|
كَـأَنَّ
قَلْبِـي
إِذَا
هَـاجَ
الْغَـرَامُ
بِـهِ
|
بَيْـنَ
الْحَشـَا
طَـائِرٌ
فِي
الْفَخِّ
يَضْطَرِبُ
|
لا
يَتْـرُكُ
الْحُـبُّ
قَلْبِـي
مِـنْ
لَـواعِجِهِ
|
كَأَنَّمَــا
بَيْـنَ
قَلْبِـي
وَالْهَـوَى
نَسـَبُ
|
فَلا
تَلُمْنِــي
عَلَــى
دَمْـعٍ
تَحَـدَّرَ
فـي
|
سـَفْحِ
الْعَقِيـقِ
فَلِـي
فـي
سـَفْحِهِ
أَرَبُ
|
مَنَـــازِلٌ
كُلَّمَــا
لاحَــتْ
مَخَايِلُهَــا
|
فِـي
صـَفْحَةِ
الْفِكْـرِ
مِنِّـي
هاجَنِي
طَرَبُ
|
لِـي
عِنْـدَ
سـَاكِنِهَا
عَهْـدٌ
شـَقِيتُ
بِـهِ
|
وَالْعَهْـدُ
مـا
لَـم
يَصُنْهُ
الْوُدُّ
مُنْقَضِبُ
|
وَعـــادَ
ظَنِّــي
عَلِيلاً
بَعْــدَ
صــِحَّتِهِ
|
وَالظَــنُّ
يَبْعُــدُ
أَحْيَانــاً
وَيَقْتَـرِبُ
|
فَيَـا
سـَرَاةَ
الْحِمَـى
ما
بَالُ
نُصْرَتِكُمْ
|
ضــَاقَتْ
عَلَــيَّ
وَأَنْتُــمْ
سـادَةٌ
نُجُـبُ
|
أَضــَعْتُمُوني
وَكـانَتْ
لِـي
بِكُـمْ
ثِقَـةٌ
|
مَتَـى
خَفَرْتُـمْ
ذِمَـامَ
الْعَهْـدِ
يا
عَرَبُ
|
أَلَيْسَ
فِي
الحَقِّ
أَنْ
يَلْقَى
النَّزِيلُ
بِكُمْ
|
إِمْنـاً
إِذا
خَـافَ
أَنْ
يَنْتَـابَهُ
الْعَطَبُ
|
فَكَيْــفَ
تَســْلُبُنِي
قَلْبِــي
بِلا
تِــرَةٍ
|
فَتـاةُ
خِـدْرٍ
لَهَـا
فِـي
الْحَـيِّ
مُنْتَسَبُ
|
مَـرَّتْ
عَلَيْنَـا
تَهَـادَى
فـي
صـَوَاحِبِهَا
|
كَالْبَـدْرِ
فـي
هَالَـةٍ
حَفَّـتْ
بِهِ
الشُّهُبُ
|
تَهْتَـزُّ
مِـنْ
فَرْعِهـا
الْفَيْنَانِ
في
سرَقٍ
|
كَســَمْهَرِيٍّ
لــهُ
مِــنْ
سَوْســَنٍ
عَــذَبُ
|
كَــأَنَّ
غُرَّتَهَــا
مِــنْ
تَحْــتِ
طُرَّتِهـا
|
فَجْــرٌ
بِجَانِحَــةِ
الظَّلْمَــاءِ
مُنْتَقِـبُ
|
كـانَتْ
لَنـا
آيَةً
في
الْحُسْنِ
فاحْتَجَبَتْ
|
عَنَّـا
بِلَيْـلِ
النَّـوَى
وَالْبَـدْرُ
يَحْتَجِبُ
|
فَهَـلْ
إِلـى
نَظْـرَةٍ
يَحْيَـا
بِهَـا
رَمَـقٌ
|
ذَرِيعَــةٌ
تَبْتَغِيهـا
النَّفْـسُ
أَو
سـَبَبُ
|
أَبِيـتُ
فـي
غُرْبَـةٍ
لا
النَّفْـسُ
رَاضـِيَةٌ
|
بِهـا
وَلا
المُلْتَقَـى
مِـنْ
شـِيعَتِي
كَثَبُ
|
فَلا
رَفِيــقٌ
تَســُرُّ
النَّفْــسَ
طَلْعَتُــهُ
|
وَلا
صــَدِيقٌ
يَــرَى
مــا
بِـي
فَيَكْتَئِبُ
|
وَمِـنْ
عَجَـائِبِ
مـا
لاقَيْـتُ
مِـنْ
زَمَنِـي
|
أَنِّــي
مُنِيــتُ
بِخَطْــبٍ
أَمْــرُهُ
عَجَـبُ
|
لَـم
أَقْتَـرِفْ
زَلَّـةً
تَقْضـِي
عَلَـيَّ
بِمـا
|
أَصـْبَحْتُ
فيـهِ
فَمـاذَا
الْوَيْلُ
والْحَرَبُ
|
فَهَـلْ
دِفَـاعِي
عَـنْ
دِينـي
وَعَـنْ
وَطَنِي
|
ذَنْــبٌ
أُدَانُ
بِــهِ
ظُلْمَــاً
وَأَغْتَــرِبُ
|
فَلا
يَظُـــنّ
بِــيَ
الْحُســَّادُ
مَنْدَمَــةً
|
فَــإِنَّنِي
صــابِرٌ
فِـي
اللـهِ
مُحْتَسـِبُ
|
أَثْرَيْـتُ
مَجْـداً
فَلَـمْ
أَعْبَأْ
بِمَا
سَلَبَتْ
|
أَيْـدِي
الْحَـوادِثِ
مِنِّـي
فَهْـوَ
مُكْتَسـَبُ
|
لا
يَخْفِـضُ
الْبُـؤْسُ
نَفْسـاً
وَهْـيَ
عَالِيَةٌ
|
وَلا
يُشــِيدُ
بِــذِكْرِ
الْخَامِـلِ
النَّشـَبُ
|
إِنِّـي
امْـرُؤٌ
لا
يَـرُدُّ
الخَـوْفُ
بادِرَتِي
|
وَلا
يَحِيــفُ
عَلَــى
أَخْلاقِــيَ
الْغَضــَبُ
|
مَلَكْــتُ
حِلْمِـي
فَلَـمْ
أَنْطِـقْ
بِمُنْدِيَـةٍ
|
وَصـُنْتُ
عِرْضـِي
فَلَـم
تَعْلَـقْ
بِهِ
الرِّيَبُ
|
ومَــا
أُبَـالِي
ونَفْسـِي
غَيْـرُ
خـاطِئَةٍ
|
إِذا
تَخَـــرَّصَ
أَقْــوامٌ
وَإِنْ
كَــذَبُوا
|
هـا
إِنَّهـا
فِرْيَـةٌ
قَـدْ
كانَ
باءَ
بِها
|
فـي
ثَـوْبِ
يُوسـُفَ
مِـنْ
قَبْلِـي
دَمٌ
كَذِبُ
|
فَـإِنْ
يَكُـنْ
سـَاءَنِي
دَهْـرِي
وغَـادَرَنِي
|
فـي
غُرْبَـةٍ
لَيْـسَ
لِـي
فيهـا
أَخٌ
حَدِبُ
|
فَسـَوْفَ
تَصـْفُو
اللَّيَـالي
بَعْدَ
كُدْرَتِها
|
وَكُــلُّ
دَوْرٍ
إِذَا
مــا
تَــمَّ
يَنْقَلِــبُ
|