هَجَـرَتْ
ظَلُـومُ
وهَجْرُهـا
صِلَةُ
الأَسَى
|
فَمَتَـى
تَجُودُ
عَلَى
الْمَتَيَّمِ
بِاللُّقَى
|
جَزِعَـتْ
لِراعِيَـةِ
الْمَشِيبِ
وَما
دَرَتْ
|
أَنَّ
الْمَشـِيبَ
لَهِيـبُ
نِيرانِ
الْجَوَى
|
وَلَـوَتْ
بِوَعْـدِكَ
بَعـدَ
طُـولِ
ضَمانِهِ
|
وَمِـنَ
الْوُعُـودِ
خِلابَـةٌ
مـا
تُقْتَضَى
|
لَيْـتَ
الشـَّبابَ
لَنَـا
يَعُودُ
بِطِيبِهِ
|
وَمِـنَ
الشـِّفَاهِ
طِلابُ
عُمْـرٍ
قَدْ
مَضَى
|
وَالشـَّيْبُ
أَكْمَـلُ
صـاحِبٍ
لَـوْ
أَنَّـهُ
|
يَبْقَـى
وَلَكِـنْ
لا
سَبِيلَ
إِلى
الْبَقَا
|
والـدَّهْرُ
مَدْرَجَةُ
الْخُطُوب
فَمَنْ
يَعِشْ
|
يَهْـرَمْ
وَمَنْ
يَهْرَمْ
يَعِثْ
فيهِ
الْبِلَى
|
فَـاذْهَبْ
بِنَفْسِكَ
عَنْ
مُتَابَعَةِ
الصِّبَا
|
وَارْجِعْ
لِحِلْمِكَ
فَالأُمُورُ
إِلَى
انْتِهَا
|
الْيَــوْمَ
آنَ
لِســابقٍ
أَنْ
يَحْتَـذِي
|
طَلْـقَ
الرِّهـانِ
وَمُغْمَـدٍ
أَنْ
يُنْتَضَى
|
وَلَقَـدْ
عَلَـوْتُ
سَراةَ
أَدْهَمَ
لَوْ
جَرَى
|
فَـي
شـَأْوِهِ
بَـرْقٌ
تَعَثَّـر
أَوْ
كَبَـا
|
يَطْـوِي
المَـدَى
طَيَّ
السِّجِلِّ
وَيَهْتَدِي
|
فـي
كُـلِّ
مَهْمَهَـةٍ
يَضِلُّ
بِها
الْقَطَا
|
يَجْـرِي
عَلَـى
عَجَلٍ
فَلا
يَشْكُو
الْوَجَى
|
مَـدَّ
النّهـارِ
وَلا
يَمَـلُّ
مِنَ
السُّرَى
|
لا
الْوَخْدُ
مِنْهُ
وَلا
الرَّسِيمُ
وَلا
يُرَى
|
يَمْشِي
الْعِرَضْنَةَ
أَو
يَسِيرُ
الْهَيْدَبَى
|
رَيَّـــانُ
مِلْــءَ
ضــُلُوعِهِ
لَكِنَّــهُ
|
يَشـْكُو
بِزَفْرَتِـهِ
لَهِيباً
في
الْحَشَا
|
ما
زالَ
يَنْهَجُ
في
الْمَسِير
طَرائِقاً
|
تَـدَعُ
الْجِيَـادَ
مُقَيَّـداتٍ
بِـالْوَجَى
|
حَتَّــى
وَصـَلْتُ
إِلَـى
جَنـابٍ
أَفْيَـحٍ
|
زَاهِي
النَّبات
بَعِيدِ
أَعْماقِ
الثَّرَى
|
تَسـْتَنُّ
فِيـهِ
الْعَيْـنُ
بَيْـنَ
مَنابِتٍ
|
طَــابَتْ
مَغارِســُها
وَجَنَّــاتٍ
رِوَا
|
مُلْتَـفِّ
أَفْنَـانِ
الْحَـدَائِقِ
لَوْ
سَرَتْ
|
فيها
السَّمُومُ
لَشَابَهَتْ
رِيحَ
الصَّبَا
|
فَتُرَابُــهُ
نَفَـسُ
الْعَبِيـرِ
وَنَبْتُـهُ
|
سـَرقُ
الْحَرِيـرِ
وَماؤُهُ
فَلَقُ
الضُّحَى
|
فَـإِذَا
شـَمِمْتَ
وَجَـدْتَ
أَطْيَـبَ
نَفْحَةٍ
|
وَإِذَا
الْتَفَـتَّ
رَأَيْتَ
أَحْسَنَ
مَا
يُرَى
|
وَالقُطْــنُ
بَيْــنَ
مُلَــوِّزٍ
وَمُنَـوِّرٍ
|
كَالْغـادَةِ
ازْدَانَتْ
بِأَنْوَاعِ
الْحُلَى
|
فَكَــأَنَّ
عاقِــدَهُ
كُــراتُ
زُمُــرُّدٍ
|
وُكَـأَنَّ
زَاهِـرَهُ
كَـواكِبُ
في
الرُوَا
|
دَبَّـتْ
بِـهِ
رُوحُ
الْحَيـاةِ
فَلَوْ
وَهَتْ
|
عَنْهُ
الْقُيُودُ
مِنَ
الْجَدَاوِل
قَدْ
مَشَى
|
فَأُصُولُهُ
الدَّكْنَاءُ
تَسْبَحُ
في
الثَّرَى
|
وَفُرُوعُهُ
الخَضْرَاءُ
تَلْعَبُ
في
الْهَوَا
|
لَـم
يَسـْرِ
فيهِ
الطَّرْفُ
مَذْهَبَ
فِكْرةٍ
|
مَحْــدُودَةٍ
إِلَّا
تَرَاجَــعَ
بِــالمُنَى
|
هَـذا
لَعَمْـرُ
أَبِيـكَ
داعِيَةُ
الرِّضَا
|
وَسـَلامَةُ
العُقْبَـى
وَمِفْتَـاحُ
الْغِنَى
|
فَعَلامَ
أَجْهَـدُ
فـي
الْمَطَالِبِ
باذِلاً
|
نَفْســِي
وَهَـذا
لِلْمَطـالِبِ
مُنْتَهَـى
|
فَالْحَمْـدُ
لِلـهِ
الَّـذِي
وَهَبَ
العُلا
|
وَسـَرَا
الأَذَى
عَنِّـي
فَأَبْصَرْتُ
الْهُدَى
|