لِــمَ
أقبلــتِ
فـي
الظلامِ
إلـيَّ
|
ولمــاذا
طرقــتِ
بــابيَ
ليلا
|
لاتَ
حيــن
المـزار
أيتهـا
الأش
|
بـاحُ
فامضـي
فمـا
عرفتكِ
قبلا
|
أتركينـي
فـي
وحشـتي
ودعينـي
|
فــي
مكـاني
بوحـدتي
مسـتقلا
|
لسـتُ
مـن
تقصدينَ
في
ذلك
الوا
|
دي
فعـذراً
إن
لم
أقُلْ
لكِ
أهلا
|
لا
تُطيلـي
الوقـوفَ
تحـتَ
سياجي
|
لــنْ
تَـرَي
فيـه
للثَّـواءِ
محلا
|
ضـلَّ
مسـراك
فـي
الظلام
فعـودي
|
واحـذري
فيـهِ
ثانيـاً
أن
يضلا
|
ذاك
مـأوايَ
فـي
تخوم
الفيافي
|
طلـــلٌ
واجـــمٌ
عليـــكِ
أطلا
|
قــد
تخلّيـتُ
عـن
زمـانيَ
فيـهِ
|
وهـوَ
بـي
عـن
زمـانِهِ
قد
تخلّى
|
لـن
تَـرَى
مـن
خلالِـه
غيـرَ
خفَّا
|
قِ
شـعاعٍ
يكـادُ
في
الليل
يبلى
|
وخيــالٍ
مســتغرقٍ
فــي
ذهـولٍ
|
بـات
يرعـى
ذُبـاله
المضـمحلا
|
إبرحـي
بهـوَه
الكئيـبَ
فما
في
|
هِ
لعينيـــكِ
بهجـــةٌ
تتجلّــى
|
قـد
نَزلـتِ
العشـيَّ
فيهِ
على
قف
|
رٍ
جفَتــهُ
الحيــاةُ
مـاءً
وظلا
|
كـان
هـذا
المكانُ
روضاً
نضيراً
|
جـرَّ
فيـهِ
الربيـعُ
بالأمس
ذيلا
|
كـان
فيـهِ
زهـرٌ
فعـاد
هشـيماً
|
كــان
فيـه
طيـرٌ
ولكـنْ
تـولّى
|
فاســلمي
مــن
شـقائه
ودعيـهِ
|
وحــدَهُ
يصـحبُ
السـكونَ
المملا
|
واطرقـي
غيـرَ
بـابهِ
إنَّ
رَوحـي
|
أحكمــتْ
دونــه
رُتاجـاً
وقُفلا
|
أوقوفـاً
إلـى
الصـباح
ببـابي
|
شــدَّ
مــا
جِئتِـهِ
غبـاءً
وجهلا
|
إبعـدي
مـن
وراء
نافـذتي
الآ
|
نَ
ورفقــاً
إذا
انثنيـتِ
ومهلا
|
إنَّ
مـن
تحتهـا
هَـزاراً
صـريعاً
|
سـامهُ
الـبردُ
في
العشية
قتلا
|
وأزاهيـــــرَ
حــــوله
ذابلاتٍ
|
مزَّقتها
الرِّياحُ
في
الليلِ
شملا
|
كـان
لـي
في
حياتها
خيرُ
سلوى
|
فـــدعيني
بموتهـــا
أتســلَّى
|
فهــي
بُقيــا
صــبابةٍ
ودمـوعٍ
|
جثيــا
عنــدها
شــعاعاً
وطَلا
|
إن
عينـي
بهـا
أحـقُّ
مـن
المو
|
تِ
وقلـبي
بهـا
من
القبرِ
أولى
|
جُـنَّ
قلـبي
فاستضحكتهُ
المنايا
|
حيــثُ
أبكتنـي
الحقيقـةُ
عقلا
|
لا
تُطيلـي
الوقوفَ
أيتها
الأشبا
|
حُ
فامضــي
فمــا
رأيتـكِ
قبلا
|
أوَ
لـم
تسـمعي
جهلتـكِ
من
أنتِ
|
فعــودي
فمــا
كــذبتكِ
قـولا
|