هل ممسكٌ لومه امرؤٌ لاما

قال ابن العديم:

قرأت في جزء من الأجزاء الأخبارية التي جمعها أبو علي صالح بن إبراهيم بن رشدين لنفسه من نسخة منقولة من خطه، قال أبو علي صالح بن رشدين: أنشدني أبو نصر أحمد بن كشاجم لنفسه:

فـــديت مـــن رؤيتـــه علــتي وداء قلـــبي وهـــي الشــّافيه
الأبيات 16
هــل ممســكٌ لـومه امـرؤٌ لامـا أأسـمع اللـوم ساء ما ساما
للـــه در الــدموع مســعدةً ودر عصــر الوصـال لـو دامـا
كـم لوعـة أودع الصـدود وكـم مؤكــد الــود صــار صــرّاما
واهــاً لــروح لــه مطاوعـة أســـلمها للحمـــام إســلاما
والله لولا الأهواء ما أوطأ ال أســد كــرام الـرؤوس آرامـا
آهلـــةً هللـــوا طرارهـــم وأودعـــوا حســـرةً وآلامـــا
لــــولا هلال الأرواح مهملــــةً لمــا أرادوا راءً ولا لامــا
أصــاح حــطّ الصـدود كلكلـه وصــار وصـل الصـدود إلمامـا
مهمــا عـدا الـدهر مـدةً ولعـاً لطالمـا الوصل دام أعواما
أعمــل راحــاً مــع الملاح ولا أعــدم آل الإكــرام اكرامـا
لـم أعـص أهـل الاسـعاد مسألةً ولــم أطــع حاسـداً ولوّامـا
مــا روح الـروح كالمـدام ولا أطــار همّــا عـراك دهّامـا
دع مــدحهم مـا حمـوك ودهـم وامـدح همامـاً سـمحاً وكرامـا
مـــا أمّــه آمــلٌ لمكرمــةٍ إلاّ رآه للمـــــال هــــدّاما
ولا دعــــاه داعٍ لملحمــــةٍ إلاّ دعـــا صــارماً وصمصــاما
اســمعه وارد الســماح كمــا أصــمّ ســمع اللـوّام صـماما
ابن كشاجم
3 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك بن زاذان بن شهريار: أبو نصر بن أبي الفتح الكاتب المعروف، والده بكشاجم، من ولد يزدجرد، وقيل اسمه

محمد وقيل الفتح، شاعر بن شاعر، كان مع أبيه بحلب، وروى عن أبيه كشاجم؛ قال ابن العديم في "بغية الطلب"

روى عنه عبد الله بن أحمد الفارسي، وسماه محمداً وصالح بن إبراهيم بن رشدين المصري ،وسماه أحمد، واتفقا على الكنية. 

ثم أورد ثلاث قطع من شعره وقصيدة في هجائه وهجاء أخيه أبي الفرج عبيد الله ابن كشاجم (1) ثم قال (توفي أبو نصر بعد موت كافور في حدود الستين والثلاثمائة.

(1) انظر القصيدة في صفحة الديوان

قصائد أخرى لابن كشاجم