إِذا لم تكنْ أَرضي لِعِرْضي مُعِزَّةً

قال عمارة في المفيد: حدثني الشيخ اليافعي الحميري قال حدثني جماعة من خواص الوزير

خلف ان سبب الفساد الحادث أن الوزير خلفاً شرب ذات ليلة في داره، يقضي أوطاره من أوتاره، ويعقر همه بعقاره، فغناه ابن المصري وكان محسناً قول قيس بن الرقيات يمدح بني أمية:

لــو كــان حَـوْلي بنـو أُمَّيـة لـم يَنْطِـــق رجــالٌ إِذا هُــمُ نَطقــوا
الأبيات 3
إِذا لـم تكـنْ أَرضـي لِعِرْضـي مُعِـزَّةً فلســتُ وإِن نــادتْ إلــيَّ أُجيبُهـا
ولــو أَنَّهــا كــانتْ كروضـةِ جَنَّـةٍ من الطِّيب لم يَحْسُن مع الذُّلِّ طِيبُها
وســِرْتُ إِلــى أرضٍ ســواها تُعِزُّنـي وإِن كـان لا يَعْوي من الجَدْب ذِبيها

الوزير خلف بن أبي الطاهر الأموي: وزير الملك جياش بن نجاح صاحب زبيد (من شعراء الخريدة) نقل العماد ترجمتخه عن كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد لعمارة اليمني قال:

وصفه بالفضل والنبل، والسؤدد الضخم والشرف العبل، وكان من أفراد الدهر الذين انتظم بهم سلكه، وصحب جياشاً حين زال ملكه، ودخل معه إلى الهند وعاهده على أن يقاسمه الأمر إذا ملك، ونعته بقسيم الملك وبه رجع إلى الملك وقال الغرض وأدرك، ونفر بعد ذلك منه جأش جياش، وافترقا عن استيحاش. (انظر بقية القصة في صفحة قصيدته) وقد ترجم له الصفدي في الوافي ونقل ما حكاه العماد في الخريدة ولم يصرح بذلك