وَما الْعَيْشُ إِلَّا الْمالُ فَاحْفَظْ فُضُولَهُ

القصيدة في المعمرين (105):

الأبيات 9
وَما الْعَيْشُ إِلَّا الْمالُ فَاحْفَظْ فُضُولَهُ وَلا تُهْلِكَنْــهُ فِــي الضـَّلالِ فَتَنْـدَمِ
فَـإِنِّي وَجَدْتُ الْمالَ عِزّاً إِذا الْتَقَتْ عَلَيْــكَ ظِلالُ الْحَـرْبِ تَرْهُـمُ بِالـدَّمِ
إِذا جَـلَّ خَطْـبٌ صـُلْتَ بِالْمالِ حَيْثُما تَــوَجَّهْتَ مِـن أَرْضـَيْ فَصـِيحٍ وَأَعْجَـمِ
وَهابَــكَ أَقْــوامٌ وَإِنْ لَـمْ تُصـِبْهُمُ بِنَفْعٍـ، وَمَـنْ يَسـْتَغْنِ يُحْمَـدْ وَيُكْرَمِ
وَيُعْطَـى الَّذِي يَبْغِي وَإِنْ كانَ باخِلاً بِمـا فِـي يَـدَيْهِ مِـنْ مِتـاعٍ وَدِرْهَمِ
وَفِــي الْفَقْـرِ ذُلٌّ لِلرِّقـابِ وَقَلَّمـا رَأَيْــتَ فَقِيــراً غَيْـرَ نِكْـسٍ مُـذَمَّمِ
يُلامُ وَإِنْ كـــانَ الصــَّوابُ بِكَفِّــهِ وَيَحْمَــدُ آلاءَ الْبَخِيــلِ الْمُــدَرْهِمِ
كَـذَلِكَ هَـذا الدَّهْرُ يَرْفَعُ ذا الْغِنَى بِلا كَــــرَمٍ مِنْــــهُ وَلا بِتَحَلُّـــمِ
وَلَكِـنْ بِمـا حـازَتْ يَداهُ مِنَ الْغِنَى يَصــِيرُ أَمِيــراً لِلَّئِيــمِ الْمُلَطَّـمِ

فَضَالةُ بنِ زيدِ العَدْوانِيّ، شاعرٌ مخضرمٌ من المعَمَّرِينَ، قَدِمَ على معاويةَ بن أبي سُفيانَ وهو مُسِنٌّ فدارَ حوارٌ بينهما، وسَأَلَهُ عن عُمُرِه فأخبرَهُ أنَّهُ عِشرُونَ ومِئةُ سنةً.

قصائد أخرى لفَضالَة بن زَيْد العَدْوانِيّ

فَضالَة بن زَيْد العَدْوانِيّ
فَضالَة بن زَيْد العَدْوانِيّ

القصيدة في المعمرين (104):