طُـف
بِالأَريكَـةِ
ذاتِ
العِـزِّ
وَالشانِ
|
وَاِقـضِ
المَناسِكِ
عَن
قاصٍ
وَعَن
داني
|
يـا
عيـدُ
لَيـتَ
الَّذي
أَولاكَ
نِعمَتَهُ
|
بِقُــربِ
صـاحِبِ
مِصـرٍ
كـانَ
أَولانـي
|
صـُغتُ
القَريـضَ
فَمـا
غادَرتُ
لُؤلُؤَةً
|
فـي
تـاجِ
كِسرى
وَلا
في
عِقدِ
بورانِ
|
أَغرَيـتُ
بِـالغَوصِ
أَقلامي
فَما
تَرَكَت
|
فـي
لُجَّـةِ
البَحـرِ
مِـن
دُرٍّ
وَمَرجانِ
|
شـَكا
عُمـانُ
وَضـَجَّ
الغائِصـونَ
بِـهِ
|
عَلـى
اللَآلـي
وَضَجَّ
الحاسِدُ
الشاني
|
كَـم
رامَ
شَأوي
فَلَم
يُدرِك
سِوى
صَدَفٍ
|
ســـامَحتُ
فيـــهِ
لِنَظّــامٍ
وَوَزّانِ
|
عـابوا
سـُكوتي
وَلَولاهُ
لَما
نَطَقوا
|
وَلا
جَــرَت
خَيلُهُـم
شـَوطاً
بِمَيـدانِ
|
وَاليَـومَ
أُنشـِدُهُم
شِعراً
يُعيدُ
لَهُم
|
عَهــدَ
النَواسـِيِّ
أَو
أَيّـامَ
حَسـّانِ
|
أَزُفُّ
فيــهِ
إِلـى
العَبّـاسِ
غانِيَـةً
|
عَفيفَـةَ
الخِـدرِ
مِـن
آيـاتِ
عَدنانِ
|
مِــنَ
الأَوانِـسِ
حَلّاهـا
يَـراعُ
فَـتىً
|
صـافي
القَريحَـةِ
صـاحٍ
غَيرِ
نَشوانِ
|
مـا
ضـاقَ
أَصـغَرُهُ
عَـن
مَـدحِ
سَيِّدِهِ
|
وَلا
اِسـتَعانَ
بِمَـدحِ
الراحِ
وَالبانِ
|
وَلا
اِسـتَهَلَّ
بِـذِكرِ
الغيـدِ
مِـدحَتَهُ
|
فــي
مَــوطِنٍ
بِجَلالِ
المُلـكِ
رَيّـانِ
|
أَغلَيـتَ
بِالعَـدلِ
مُلكاً
أَنتَ
حارِسُهُ
|
فَأَصــبَحَت
أَرضــُهُ
تُشـرى
بِميـزانِ
|
جَـرى
بِها
الخِصبُ
حَتّى
أَنبَتَت
ذَهَباً
|
فَلَيـتَ
لـي
فـي
ثَـراهَ
نِصـفَ
فَدّانِ
|
نَظَــرتَ
لِلنيـلِ
فَـاِهتَزَّت
جَـوانِبُهُ
|
وَفـاضَ
بِـالخَيرِ
فـي
سـَهلٍ
وَوِديانِ
|
يَجـري
عَلـى
قَـدَرٍ
فـي
كُـلِّ
مُنحَدَرٍ
|
لَـم
يَجـفُ
أَرضاً
وَلَم
يَعمِد
لِطُغيانِ
|
كَــأَنَّهُ
وَرِجــالُ
الــرِيِّ
تَحرُســُهُ
|
مُمَلَّــكٌ
ســارَ
فـي
جُنـدٍ
وَأَعـوانِ
|
قَد
كانَ
يَشكو
ضَياعاً
مُذ
جَرى
طَلُقاً
|
حَتّــى
أَقَمــتَ
لَـهُ
خَـزّانَ
أَسـوانِ
|
كَـم
مِن
يَدٍ
لَكَ
في
القُطرَينِ
صالِحَةٍ
|
فاضـَت
عَلَينـا
بِجـودٍ
مِنـكَ
هَتّـانِ
|
رَدَدتَ
مـا
سَلَبَت
أَيدي
الزَمانِ
لَنا
|
وَمــا
تَقَلَّــصَ
مِــن
ظِـلٍّ
وَسـُلطانِ
|
وَمـا
قَعَدتَ
عَنِ
السودانِ
إِذ
قَعَدوا
|
لَكِـن
أَمَـرتَ
فَلَبّـى
الأَمـرَ
جَيشـانِ
|
هَـذا
مِـنَ
الغَربِ
قَد
سالَت
مَراكِبُهُ
|
وَذا
مِـنَ
الشـَرقِ
قَد
أَوفى
بِطوفانِ
|
وَلّاكَ
رَبُّــكَ
مُلكــاً
فــي
رِعـايَتِهِ
|
وَمَــدَّهُ
لَــكَ
فــي
خِصـبٍ
وَعُمـرانِ
|
مِـن
كُردُفـانَ
إِلـى
مِصـرٍ
إِلى
جَبَلٍ
|
عَلَيــهِ
كَلَّمَـهُ
موسـى
بـنُ
عِمـرانِ
|
فَكُـن
بِمُلكِـكَ
بَنّـاءَ
الرِجـالِ
وَلا
|
تَجعَــل
بِنــاءَكَ
إِلّا
كُــلَّ
مِعـوانِ
|
وَاُنظُـر
إِلـى
أُمَّـةٍ
لَولاكَ
ما
طَلَبَت
|
حَقّــاً
وَلا
شــَعَرَت
حُبّــاً
لِأَوطــانِ
|
لاذَت
بِســُدَّتِكَ
العَليـاءِ
وَاِعتَصـَمَت
|
وَأَخلَصــَت
لَــكَ
فــي
ســِرٍّ
وَإِعلانِ
|
حَســبُ
الأَريكَـةِ
أَنَّ
اللَـهَ
شـَرَّفَها
|
فَأَصـبَحَت
بِـكَ
تَسـمو
فَـوقَ
كيـوانِ
|
تـاهَت
بِعَهـدِ
مَليـكٍ
فَـوقَ
مَفرِقِـهِ
|
لِمُلــكِ
مِصــرٍ
وَلِلسـودانِ
تاجـانِ
|
هَـذا
هُـوَ
المُلـكُ
فَليَهنَـئ
مُمَلَّكُهُ
|
وَذا
هُـوَ
الشـِعرُ
فَلتُنشِدهُ
أَزماني
|