لَمَحـتُ
مِـن
مِصرَ
ذاكَ
التاجَ
وَالقَمَرا
|
فَقُلـتُ
لِلشـِعرِ
هَـذا
يَـومُ
مَـن
شَعَرا
|
يــا
دَولَــةً
فَـوقَ
أَعلامٍ
لَهـا
أَسـَدٌ
|
تَخشــى
بَـوادِرَهُ
الـدُنيا
إِذا
زَأَرا
|
بِـالأَمسِ
كـانَت
عَلَيـكِ
الشـَمسُ
ضاحِيَةً
|
وَاليَـومَ
فَـوقَ
ذُراكِ
البَدرُ
قَد
سَفَرا
|
يَــؤولُ
عَرشـُكِ
مِـن
شـَمسٍ
إِلـى
قَمَـرٍ
|
إِن
غابَتِ
الشَمسُ
أَولَت
تاجَها
القَمَرا
|
مَــن
ذا
يُناويـكِ
وَالأَقـدارُ
جارِيَـةٌ
|
بِمـا
تَشـائينَ
وَالـدُنيا
لِمَـن
قَهَرا
|
إِذا
اِبتَسـَمتِ
لَنـا
فَالـدَهرُ
مُبتَسـِمٌ
|
وَإِن
كَشــَرتِ
لَنـا
عَـن
نـابِهِ
كَشـَرا
|
لا
تَعجَبَـــنَّ
لِمُلـــكٍ
عَــزَّ
جــانِبُهُ
|
لَـولا
التَعـاوُنُ
لَـم
تَنظُـر
لَهُ
أَثَرا
|
مــا
ثَـلَّ
رَبُّـكَ
عَرشـاً
بـاتَ
يَحرُسـُهُ
|
عَـدلٌ
وَلا
مَـدَّ
فـي
سـُلطانِ
مَـن
غَدَرا
|
خَبَرتُهُـم
فَرَأَيـتُ
القَـومَ
قَـد
سَهِروا
|
عَلـى
مَرافِقِهِـم
وَالمُلـكُ
قَـد
سـَهِرا
|
تَشـاوَروا
فـي
أُمـورِ
المُلكِ
مِن
مَلِكٍ
|
إِلـى
وَزيـرٍ
إِلـى
مَـن
يَغرِسُ
الشَجَرا
|
وَكـانَ
فارِسـُهُم
فـي
الحَـربِ
صـاعِقَةً
|
وَذو
السِياسـَةِ
مِنهُـم
طـائِراً
حَـذِرا
|
بِــالبَرِّ
صــافِنَةٌ
داســَت
سـَنابِكُها
|
مَنـاجِمَ
التِـبرِ
لَمّـا
عـافَتِ
المَدَرا
|
وَفــي
البِحـارِ
أَسـاطيلٌ
إِذا
غَضـِبَت
|
تَـرى
البَراكيـنَ
فيها
تَقذِفُ
الشَرَرا
|
وَهُــنَّ
فـي
السـِلمِ
وَالأَيّـامُ
باسـِمَةٌ
|
عَــرائِسٌ
يَكتَســينَ
الـدَلَّ
وَالخَفَـرا
|
حَتّــى
إِذا
نَشـِبَت
حَـربٌ
رَأَيـتَ
بِهـا
|
أَغـوالَ
قَفـرٍ
وَلَكِـن
تَنهَـشُ
الحَجَـرا
|
اليَــومَ
يُشــرِقُ
إِدوارٌ
عَلــى
أُمَـمٍ
|
كَأَنَّهــا
البَحـرُ
بِـالآذِيِّ
قَـد
زَخَـرا
|
لَـو
أَمطَـرَ
الغَيـثُ
أَرضاً
تَستَظِلُّ
بِهِم
|
عَـدَت
رُؤوسـَهُمُ
عَـن
وَجهِهـا
المَطَـرا
|
اليَـومَ
يَلثِـمُ
تـاجُ
العِـزِّ
مُحتَشـِماً
|
رَأســاً
يُــدَبِّرُ
مُلكـاً
يَكلَأُ
البَشـَرا
|
يُصــَرِّفُ
الأَمـرَ
مِـن
مِصـرٍ
إِلـى
عَـدَنٍ
|
فَالهِنـدِ
فَالكـابِ
حَتّى
يَعبُرَ
الجُزُرا
|
قَـد
سـالَمَتهُ
اللَيـالي
حينَ
أَعجَزَها
|
عَقـدٌ
لِمـا
حَـلَّ
أَو
تَقـويمُ
ما
أَطَرا
|
إِدوارُ
دُمـتَ
وَدامَ
المُلـكُ
فـي
رَغَـدٍ
|
وَدامَ
جُنــدُكَ
فــي
الآفـاقِ
مُنتَصـِرا
|
حَقَنـتَ
بِالصـُلحِ
وَالرَأيِ
السَديدِ
دَماً
|
رَوّى
الشـِعابَ
وَرَوّى
الصـارِمَ
الذَكَرا
|
هُــم
يَــذكُرونَكَ
إِن
عَـدّوا
عُـدولَهُمُ
|
وَنَحـنُ
نَـذكُرُ
إِن
عَـدّوا
لَنـا
عُمَـرا
|
كَأَنَّمــا
أَنــتَ
تَجـري
فـي
طَريقَتِـهِ
|
عَـدلاً
وَحِلمـاً
وَإيقاعـاً
بِمَـن
أَشـِرا
|