لَمَحـتُ
جَلالَ
العيـدِ
وَالقَـومُ
هُيَّـبُ
|
فَعَلَّمَنــي
آيَ
العُلا
كَيــفَ
تُكتَــبُ
|
وَمَثَّـلَ
لـي
عَـرشَ
الخِلافَـةِ
خـاطِري
|
فَــأَرهَبَ
قَلــبي
وَالجَلالَـةُ
تُرهِـبُ
|
سـَلوا
الفَلَكَ
الدَوّارَ
هَل
لاحَ
كَوكَبٌ
|
عَلى
مِثلِ
هَذا
العَرشِ
أَو
راحَ
كَوكَبُ
|
وَهَـل
أَشـرَقَت
شـَمسٌ
عَلى
مِثلِ
ساحَةٍ
|
إِلـى
ذَلِـكَ
البَيـتِ
الحَميدِيِّ
تُنسَبُ
|
وَهَـل
قَـرَّ
فـي
بُـرجِ
السُعودِ
مُتَوَّجٌ
|
كَمـا
قَـرَّ
فـي
يَلديزَ
ذاكَ
المُعَصَّبُ
|
تَجَلّــى
عَلـى
عَـرشِ
الجَلالِ
وَتـاجُهُ
|
يَهِــشُّ
وَأَعــوادُ
الســَريرِ
تُرَحِّـبُ
|
سـَما
فَـوقَهُ
وَالشـَرقُ
جَـذلانُ
شـَيِّقٌ
|
لِطَلعَتِــهِ
وَالغَــربُ
خَـذلانُ
يَرقُـبُ
|
فَقـامَ
بِـأَمرِ
اللَـهِ
حَتّـى
تَرَعرَعَت
|
بِـهِ
دَوحَـةُ
الإِسـلامِ
وَالشـِركُ
مُجدِبُ
|
وَقَــرَّبَ
بَيــنَ
المَسـجِدَينِ
تَقَرُّبـاً
|
إِلـى
المَلِـكِ
الأَعلى
فَنِعمَ
المُقَرَّبُ
|
وَكَم
حاوَلوا
في
الأَرضِ
إِطفاءَ
نورِهِ
|
وَإِطفـاءُ
نورِ
الشَمسِ
مِن
ذاكَ
أَقرَبُ
|
فَراعَهُـــمُ
مِنــهُ
بِجَيــشٍ
مُدَجَّــجٍ
|
لَـهُ
فـي
سـَبيلِ
اللَهِ
وَالحَقِّ
مَذهَبُ
|
يُـداني
شـُخوصَ
المَـوتِ
حَتّى
كَأَنَّما
|
لَـهُ
بَيـنَ
أَظفـارِ
المَنِيَّـةِ
مَطلَـبُ
|
إِذا
ثارَ
في
يَومِ
الوَغى
مالَ
مَنكِبٌ
|
مِـنَ
الأَرضِ
وَالأَطـوادِ
وَاِنهالَ
مَنكِبُ
|
لَـهُ
مِن
رُؤوسِ
الشُمِّ
في
البَرِّ
مَركَبٌ
|
وَمِن
ثائِرِ
الأَمواجِ
في
البَحرِ
مَركَبُ
|
فِـدىً
لَـكَ
يـا
عَبدَ
الحَميدِ
عِصابَةٌ
|
عَصـَت
أَمـرَ
باريهـا
وَحِـزبٌ
مُذَبذَبُ
|
مَلَكــتَ
عَلَيهِــم
كُــلَّ
فَـجٍّ
وَلُجَّـةٍ
|
فَلَيـسَ
لَهُم
في
البَرِّ
وَالبَحرِ
مَهرَبُ
|
تَقـاذَفُهُم
أَيـدي
اللَيـالي
كَأَنَّهُم
|
بِهـا
مَثَـلٌ
لِلناسِ
في
القَومِ
يُضرَبُ
|
وَكَـم
سـَأَلوها
لَثـمَ
أَذيالِكَ
الَّتي
|
لَهـا
فَـوقَ
أَجـرامِ
السَمَواتِ
مَسحَبُ
|
فَمـا
بَلَغـوا
سـُؤلاً
وَلا
بَلَغوا
مُنىً
|
كَــذَلِكَ
يَشـقى
الخـائِنُ
المُتَقَلِّـبُ
|
فَيـا
صاحِبَ
العيدَينِ
لا
زِلتَ
سالِماً
|
يُهَنّيــكَ
بِالعيـدَينِ
شـَرقٌ
وَمَغـرِبُ
|
فَفـي
كُـلِّ
رَوضٍ
مِنـكَ
طيـبٌ
وَنَضـرَةٌ
|
وَفـي
كُـلِّ
أَرضٍ
مِنـكَ
عيـدٌ
وَمَـوكِبُ
|
أَرى
مِصـرَ
وَالأَنـوارُ
مِنهـا
مُـوَرَّدٌ
|
وَمِنهــا
لُجَينِــيٌّ
وَمِنهــا
مُـذَهَّبُ
|
وَأَشــكالُها
شــَتّى
فَهَــذا
مُنَظَّـمٌ
|
وَذَلِـــكَ
مَنثـــورٌ
وَذاكَ
مُقَبَّـــبُ
|
وَبَعـضٌ
تَجَلّـى
فـي
مَصـابيحَ
زَيتُها
|
يُضــيءُ
وَلا
نــارٌ
وَبَعــضٌ
مُكَهـرَبُ
|
وَأَنظُـرُ
في
بُستانِها
النَجمَ
مُشرِقاً
|
فَهَـل
أَنـتَ
يـا
بُستانُ
أُفقٌ
مُكَوكَبُ
|
وَأَسـمَعُ
فـي
الـدُنيا
دُعاءً
بِنَصرِهِ
|
يُــرَدِّدُهُ
البَيـتُ
العَـتيقُ
وَيَـثرِبُ
|