الأبيات 25
بينــي وبينــك ألــف واش ينعــب فعلام أســهب فــي الغنـاء وأطنـب
صـــوتي يضـــيع ولاتحــس برجعــه ولقــد عهــدتك حيـن أنشـد تطـرب
واراك مــــابين الجمـــوع فلا أرى تلـك البشاشـة فـي الملامـح تعشـب
وتمــر عينــك بـي وتهـرع مثلمـا عـــبر الغريــب مروعــاً يتــوثب
بينــي وبينــك ألــف واش يكــذب وتظــل تســمعه .. ولســت تكــذب
خـدعوا فأعجبـك الخـداع ولـم تكـن مــن قبـل بـالزيف المعطـر تعجـب
سـبحان مـن جعـل القلـوب خزائنـا لمشـــاعر لمـــا تـــزل تتقلــب
قــل للوشـاة أتيـت أرفـع رايـتي البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هـذي المعـارك لسـت أحسـن خوضـها مــن ذا يحـارب والغريـم الثعلـب
ومــن المناضــل والســلاح دسيسـة ومــن المكافــح والعـدو العقـرب
تــأبى الرجولـة أن تـدنس سـيفها قــد يغلـب المقـدام سـاعة يغلـب
فـي الفجـر تحتضـن القفار رواحلي والحــر حيـن يـرى الملالـة يهـرب
والقفــر أكــرم لايفيــض عطــاؤه حينــا .. ويصـغي للوشـاة فينضـب
والقفــر أصــدق مــن خليــل وده متغيـــر .. متلــون .. متذبــذب
سأصــب فـي سـمع الريـاح قصـائدي لا أرتجــي غنمــاً ... ولا اتكســب
وأصــوغ فـي شـفة السـراب ملاحمـي إن الســراب مــع الكرامـة يشـرب
أزف الفـراق ... فهـل أودع صامتاً أم أنــت مصــغ للعتــاب فــأعتب
هيهــات مـا أحيـا العتـاب مـودة تغتــال ... أوصـد الصـدود تقـرب
ياسـيدي ! فـي القلـب جـرح مثقـل بـالحب ... يلمسـه الحنيـن فيسكب
ياســيدي ! والظلــم غيــر محبـب أمــا وقــد أرضــاك فهــو محبـب
ســـتقال فيــك قصــائد مــأجورة فالمــادحون الجــائعون تــأهبوا
دعـوى الـوداد تجـول فـوق شفاههم أمــا القلـوب فجـال فيهـا أشـعب
لا يســـتوي قلــم يبــاع ويشــترى ويراعــة بــدم المحــاجر تكتــب
أنـا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها شــعري ... يشــرق عبرهـا ويغـرب
أنــا شــاعر الأفلاك كــل كليمــة منـي ... علـى شـفق الخلـود تلهـب
غازي القصيبي
36 قصيدة
1 ديوان
غازي بن عبد الرحمن القصيبي، شاعر وأديب ووزير ودبلوماسي سعودي، ولد في 2 مارس 1940



قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى، ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل، حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة، ولكن لمرض أخيه نبيل، اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا، وبالتحديد في لوس أنجلوس، ولم يجد التخصص المطلوب فيها، فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة.



القصيبي شاعر له إنتاجات في فن الرواية والقصة، مثل شقة الحرية ودنسكو وأبو شلاخ البرمائي والعصفورية و"سبعة" وسعادة السفير و الجنيّة، و "العودة سائحاً إلى كاليفورنيا" و "هما" و "حكاية حب" و "رجل جاء وذهب" آخر أعماله كانت أقصوصة الزهايمر التي نشرت بعد وفاته، أما في الشعر فلديه دواوين "معركة بلا راية" و"أشعار من جزائر اللؤلؤ" و"للشهداء" و"حديقة الغروب"، وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها، والأسئلة الكبرى وعن هذا وذاك وباي باي لندن ومقالات أخرى الأسطورة ديانا



توفي عن عمر يناهز السبعين عامًا في يوم الأحد 5 رمضان 1431 هـ الموافق 15 أغسطس 2010 الساعة العاشرة صباحًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض.



وأهم المناصب التي تولاها::-



- أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1358هـ

- عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة

- عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1391هـ - مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1393 هـ.

- وزير الصناعة والكهرباء 1396 هـ.

- وزير الصحة 1402هـ

- سفير المملكة في مملكة البحرين 1404 هـ.

- سفير المملكة في المملكة المتحدة 1412هـ.  - وزير المياه والكهرباء 1423هـ.

- وزير العمل 1425هـ

 
2010م-
1431هـ-