قصيدة الانتظار من ديوان ذاكرة المطر
الأبيات 27
يَا هَذِهِ .. يَا بَاِكيَة | |
هَا أَنَا | |
أَجْلِسُ هَا هُنَا | |
فِي حِجْرِ المَكَان | |
أَنْتَظِرُكِ بِبُطئٍ مَقِيتٍ | |
وَشُعَاعُ الغُرُوبِ يَلْفَحُ وَجْهِي | |
وَعَلى رُمُوشِي تَنْكَسِرُ الشَمْس | |
هَا هُنَا | |
أَجْلِسُ | |
عَلى طَاوِلَتِي القَدِيْمَة | |
التي تَآكَلَتْ مَع الأَيَامِ | |
أَشُمُ رَائِحَةَ اللحَظَات | |
وَأُقَلِبُ أَفْكَارِي البَاكِيَات | |
يَخْالطُهَا الوَهَن | |
وَفي أَوْرَاقِي أَرْسُمُ الحُرُوفَ | |
حُرُوفاً عَارِيَات | |
وَخَرَابِيش | |
وَفي خَرْبَشَاتي مَلامِح الزَمَن | |
وَمُعَانَاة | |
وَلا زِلْتُ أَجْلِسُ هَا هُنَا | |
وَقَد أَرْهَقَنِي الإنْتِظَار | |
وَلَمّا تَأتِ | |
يَا هَذِهِ .. يَا بَاِكيَة | |
هَا أَنَا ذَا | |
أُقَلِبُ أَنَامِلِي | |
أَنْتَظِرُ | |
وَيَقْتُلُني الإنْتِظار |