فؤاد كئيب ضرسته القوارع

* القصيدة نشرت في صحيفة الخليج 29/11/2004 بعننوان رثاء زايد الخير

الأبيات 21
فــؤاد كئيــب ضرســته القــوارع ودفــع حزيــن فجّرتــه المــدامع
وخطــب جســيم لا يطــاق احتمـاله تهـاوت لـه الشـم العظام الفوارع
ودُكّــت بــه أركــان عـز ومنعـة وغـارت نجـوم المجـد وهـي طوالـع
ودُكّـت حصـون الخيـر ثلـت عروشـها وغـابت شـموس الفضـل وهـي سـواطع
وهــل أحــد يَســْطيعُ دفــع منيـة إذا نشــبت أظفارهــا أو يقــارع
وهـل يـدفع المـوت الشـجاع ببأسه وهـل تـدفع الموت السيوف القواطع
إذا مهجــة الإنسـان حـان رحيلهـا تــوالت مآسـيه الجسـام الفواجـع
فجعنـا ببـأس المـوت يخطـف زايدا ومــا كـان مقـدورا فلا بـد واقـع
أيــا قـائداً هـام الجميـع بحبـه وكــانت برؤيــاه تســر المجـامع
ويـا قـائداً تشـدو الشـعوب بذكره إلـى فضـله العـالي تشـير الأصابع
ولـو جـاز أن تفـدى فـدتك نفوسنا ولا بــد يومــاً إن تـرد الـودائع
ولـو أن أحزانـاً تـرد مـن انتهـى لردتـك للـدنيا العيـون الهوامـع
ولــو أن ميتــاً خلــدته خصــاله لأبقتـك في الدنيا الخصال الجوامع
وهــل تـدرك الأشـعار شـأو خصـاله ومنـه التـآخي والنـدى والتواضـع
وعمّــت أيــاديه الإمــارات كلهـا صــنائع معــروف ونعــم الصـنائع
وعشـتَ همامـاً تعشـق الفضل والعلا وجـــودك معـــروف شـــهير وذائع
يكــن لــك الأبنــاء كــل محبــة وحبــك فــي الآبــاء كهـل ويـافع
فمــن لليتـامى والأرامـل بعـدكم وكنـت إلـى الخيـرات دومـاً تسارع
وكنـت الأب الحـاني تكفكـف دمعهـم وكفـــك بيضـــاء وجــودك ناصــع
سـيبكيك أهل الخير والفضل والتقى وتـــذكرك الأيــام وهــي خواشــع
لئن حســنت فيكـم قـديماً مـدائحي فـــإن رثــائي فيــك مــر ورائع
محمد صافي المستغانمي
1 قصيدة
1 ديوان