يعجز الدهر أن يجود بثان

القصيدة نشرت في جريدة الاتحاد 01/ 08/ 1972.

 وجاء في التقديم لها ما يلي: (الشاعر داود بن عبد الله المزجاجي أشهر شعراء اليمن وهو قبل أن يكون شاعرا يعتبر من العلماء الأجلاء وله عدة دواوين شعرية وقد تابع نهضة إمارات الخليج وجهود سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أجل جمعها في إطار اتحاد الإمارات العربية. وقد بعث الشاعر بهذه القصيدة من مقر عمله في سفارة الجمهورية العربية اليمنية بجدة وهي بعنوان " كبّر الشرق لانتصار عظيم"

الأبيات 25
يعجــز الـدهر أن يجـود بثـان مــن زعيـم كزايـد السـلطان
مــن بــراه الإلـه آيـة ملـك لا يبـــارى بقـــوة الإيمــان
رقص الموج في الخليج افتخاراً وتغنـــت طيـــوره بالتهــاني
صـفقي يـا ربى الخليج ابتهاجا لابـن سـلطان فخـر هـذا الزمان
وانـــثري فـــي شــعابه قبلات وشــواطيه مــن خـدود الحسـان
وخـذي التـبر من ثراه وقولي إنـه الكنـز مـن نفيـس الجمـان
نصــب المجــد عرشـه وتعـالت هالــة الأمـر فـوق أعلـى مكـان
وارتقــاه أبـو خليفـة شـهما زايــد الملـك قـائد الشـجعان
حينمـا أعلـن الخليـج اتحادا وارتفــاع الأعلام فـي المهرجـان
خفقـت رايـة المعـالي سروراً فــي ســماء الخليـج بالألحـان
كــبر الشــرق لانتصـار عظيـم وانحنـى الغـرب طـوع كل بنان
فــرح يغمــر القلــوب وبشــر وســــرور لكـــل قـــاص ودان
زايـــد اليــوم للبلاد أميــر باتحـــاد وللإمـــارات بــاني
ذو مضـاء كـأنه الطـود حزمـا صــاغه اللـه لا يضـاهيه ثـاني
قـد سـما بـالبلاد لا زال حـتى يمتطـــي ذروة علـــى كيــوان
مـا زعيـم كمثلـه اليوم يأتي فــي السياسـات واسـع الميـدان
ليــس لــي أن اقـول الا قضـاء نشـر اليـوم فـي بنـي الإنسـان
تتبــارى الحجــا لحصـر خصـال فـي سـباق لجمـع كـل المعـاني
فمضـت شـوطها البعيـد فـأعيت دون إيفــاء حصــرها فـي بيـان
كيــف تحصــى خصــائل لزعيـم جــل وصــفا لكـان أعظـم شـان
ركـع الـدهر فـي يـديه فأحنى ظهــره المجـد فـي أجـلّ مكـان
وزمــام الامــور تسـجد طوعـا لابــن ســلطان ســجدة الأذهــان
شــاء ربــي لان يكـون زعيمـا للامــــارات كلهـــا بتفـــان
بطــل نــابغ شــجاع همــام ذو دهـــاء يفيـــض بالإيمـــان
فعليــــه تحيـــتي وســـلامي وكــذا الشـكر والثنـا بلسـاني