الأبيات 9
سـقى قـبره الغيـث الـذي نسـتقي به وألهـم بالسـلوان رهطـا لـه سمـا
فقـدناك يـا شيخ الرجـال وفقدكـم علينـا جميعـا كان خطبـا تعاظمـا
عرفــت تصـاريف الحيـاة ولـم تكــن جزوعا لميل الدهر بل كنت بلسما
وكنـت أبـا الخيـرات والعاهـل الـذي تدانت له الدنيا وعز به الحمى
ملكـت قلـوب النـاس شـرقا ومغربـا بافعالـك الجــلى وكنــت المعلمـا
وكنـت حكيـم العـرب للخيـر ناصحــا وإن قـل من يرقى إلى النصح سلما
بنيــت وأسســـت القواعــد للــذي يـرى دربـك المـاثور نورا ومعلمـا
وخلفــت بالتوحيـد شعبــك واحــدا رأى خيــره فيمــا زرعــت مقدمــا
عليـك ســلام اللـه مــا لاح بــارق ومـا خشـعت منـا القلــوب ترحمــا