أدلهم على طريق لم أَدخُلْهُكان يكفي البابُ
الأبيات 10
أدلهم على طريق لم أَدخُلْهُكان يكفي البابُ
ولم أطرقْ أبداً إلا كَيْ أهربَ
وكأن هذا البيتَ قبرِي
السعادةُ في الفنجان وهذا الصباحُ سنمنحُ الأطفال حريتَهم ونعذبَ الصحونَ
المائدةُ ممتدةٌ حتَى السماءِ ومن السقف تتدلى الرئةُ
خذ المرأةَ إلى الماء ونظفها من الجنس
خذْ الرجلَ إلى الحائط واطلق عليه اللعنة
خذ الجدرانَ إلى النزهةِ والمرايا إلى العائلةِ
خذني إلى حيثُ دَخَلْتَ
لأطرقَ البابَ وأدخلَ القبرَ وأنسَى
أحمد راشد
5 قصيدة
1 ديوان
ولد أحمد راشد ثاني عام 1963 في حي المديفي في خورفكان ودرس فيها، ثم انتقل إلى جامعة الإمارات، وهناك شارك في معظم الأنشطة الأدبية والثقافية الجامعية، وربط صداقات مع الكثير من الشبان الذين سيكونون أساس الحركة الأدبية والثقافية في الدولة

كان والد أحمد راشد يتحفه في صغره بالكتب التراثية التي يأتي بها معه من رحلاته البحرية، مثل “سيرة عنترة” و”فتوح الشام” و”رياض الصالحين” و”تنبيه الغافلين والرحمة في الطب والحكمة” فينهمك في قراءتها، مما كون لديه علاقة بالكتاب وشغفا به بلغت قوته أنه كان في بداية العطلة الصيفية ينقب في القمامات بحثاً عن الكتب والمجلات والصحف التي يتخفف منها المدرسون عند عودتهم إلى أوطانهم فيرمونها، فكان الحصول على أحد تلك الكتب أو المجلات غنيمة كبرى يمتع نفسه بقراءتها أياماً ريثما تقع في يده غنيمة أخرى، ومع القراءة يتفتق ذهن الفتى وينشرح فكره للتفكير، وتتسرب موسيقا الكلمات إلى الوجدان، فيتردد على النوادي الثقافية والأنشطة التي تقام في خورفكان والفجيرة والمدن القريبة منه، ويكتب المسرح بداية، ثم يكتب الشعر الشعبي، ثم ينطلق في سماء الكتابة الأدبية، غزير الإنتاج سيال القلم

علاقته بالكتاب دفعته إلى أن يؤسس هو ومجموعة من أصدقائه أول مكتبة في خورفكان ثم كلباء، ثم ينتقل للعمل في مكتبة الشارقة المركزية، ثم في المجمع الثقافي في أبوظبي ثم دار الكتب الوطنية، وقد عرفت أهم الصحف المحلية قلم أحمد راشد فكتب مقالاته ونصوصه الأدبية في جريدة الخليج، ثم في جريدة الاتحاد، وقد كرمه مركز تريم عمران بجائزة تقديرية على أعماله الأدبية، وهي أهم جائزة وطنية حصل عليها.

توفي الشاعر في 20/2/2012 عن عمر يناهز الخمسين عاماً بعد صراع طويل مع المرض

ترك 16 كتاباً مطبوعاً ما بين نصوص شعرية وبحوث ودراسات، من أهمها:

“سبع قصائد من أحمد راشد ثاني إلى أمه التي لا تعرفه” عام 1981

“دم الشمعة” شعر 1991

“يالماكل خنيزي ويا الخارف ذهب” شعر عامي 1996

“قفص مدغشقر” نص مسرحي 1996

“ابن ظاهر” بحث توثيقي 1999

“حافة الغرف” شعر 1999

“العب وقول الستر” نص مسرحي 2002

“جلوس الصباح على البحر” شعر 2003

“إلا جمل حمدان في الظل بارك” إعداد 2005

“يأتي الليل ويأخذني”، شعر، 2007

“رحلة إلى الصير”، بحث، 2007

“أرض الفجر الحائرة”، مقالات، 2009

“على البحر موجة”، نصوص، 2009

 
2012م-
1433هـ-