قفي لا تتركيني في الرياح
وحيـدا تتبـع الـذؤبان خطـوي و تزدحـم النسـور علـى جمـاحي
تثـور زوابـع الصـحراء حـولي و أحلــم بـالورود و بالأقـاحي
الأبيات 15
قفــي لا تـتركيني فـي الريـاح أحـارب بـالنوازف مـن جراحـي
و مأســاة الوجـود تحـز قلـبي و تلتهـم البقيـة مـن كفـاحي
و فــي شــفتي أبيــات حزانـي تغنــت و هــي تجهـش للصـباح
قفــي لا تحرمينــي والليــالي نصــال فـي ضـلوعي مـن سـلاحي
تنكـر لـي الصديق فما اندهاشي و قـد قفز العدو إلى اجتياحي
أطـالع فـي الوجـوه فلا ترينـي سـوى رقـص السراب على البطاح
قفـــي لا تــتركيني للفيــافي تصـب الجمـر فـي وجهي المباح
وحيــدا تتبـع الـذؤبان خطـوي و تزدحـم النسـور علـى جماحي
تثــور زوابـع الصـحراء حـولي و أحلـم بـالورود و بالأقـاحي
قفـي فالليـل بعـدك مـن عذابي يضـج و كـان يطـرب مـن مراحي
و أنكـر حيـن مـا تمضـين حلمي و أهـزأ بالمدجـج مـن طمـاحي
و أعجــب كيـف يغرينـي طريقـي و مـوتي فيـه أقـرب من نجاحي
قفـي فـالكون لـولا الحـب قـبر و إن لـم يسـمعوا صوت النواح
قفـي فالحسـن لـولا الحـب قبح و إن نظموا القصائد في الملاح
قفـي فالمجـد لـولا الحـب وهـم و إن سـاروا إليه على الرماح
غازي القصيبي
36 قصيدة
1 ديوان
غازي بن عبد الرحمن القصيبي، شاعر وأديب ووزير ودبلوماسي سعودي، ولد في 2 مارس 1940



قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى، ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل، حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة، ولكن لمرض أخيه نبيل، اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا، وبالتحديد في لوس أنجلوس، ولم يجد التخصص المطلوب فيها، فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة.



القصيبي شاعر له إنتاجات في فن الرواية والقصة، مثل شقة الحرية ودنسكو وأبو شلاخ البرمائي والعصفورية و"سبعة" وسعادة السفير و الجنيّة، و "العودة سائحاً إلى كاليفورنيا" و "هما" و "حكاية حب" و "رجل جاء وذهب" آخر أعماله كانت أقصوصة الزهايمر التي نشرت بعد وفاته، أما في الشعر فلديه دواوين "معركة بلا راية" و"أشعار من جزائر اللؤلؤ" و"للشهداء" و"حديقة الغروب"، وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها، والأسئلة الكبرى وعن هذا وذاك وباي باي لندن ومقالات أخرى الأسطورة ديانا



توفي عن عمر يناهز السبعين عامًا في يوم الأحد 5 رمضان 1431 هـ الموافق 15 أغسطس 2010 الساعة العاشرة صباحًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض.



وأهم المناصب التي تولاها::-



- أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1358هـ

- عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة

- عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1391هـ - مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1393 هـ.

- وزير الصناعة والكهرباء 1396 هـ.

- وزير الصحة 1402هـ

- سفير المملكة في مملكة البحرين 1404 هـ.

- سفير المملكة في المملكة المتحدة 1412هـ.  - وزير المياه والكهرباء 1423هـ.

- وزير العمل 1425هـ

 
2010م-
1431هـ-